في أول تعليق له على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، شن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش هجوماً حاداً، واعتبر أن ما طرح لا يعكس مصالح إسرائيل الأمنية، ووصف سموتريتش الخطة في منشور نشره عبر منصة إكس، بأنها فشل دبلوماسي مدوي، مؤكداً أنها تتجاهل العبر المستخلصة من هجوم السابع من أكتوبر الذي قادته حركة حماس وأشعل الحرب الدائرة في القطاع.
تحذيرات من تكرار المواجهة العسكرية
أضاف سموتريتش، أن تنفيذ هذه الخطة لن يجلب الأمن للإسرائيليين، بل قد يؤدي – بحسب تعبيره – إلى دموع جديدة حيث توقع أن يجد الأطفال الإسرائيليون أنفسهم مضطرين للقتال مجدداً في غزة، ويعكس هذا التصريح رؤية تيار واسع في اليمين الإسرائيلي يرى أن أي انسحاب أو تنازلات ميدانية قد تعني تكرار الأخطاء السابقة وإتاحة الفرصة لحماس لإعادة تنظيم صفوفها.
خطة ترامب
يأتي موقف سموتريتش في وقت أعلن فيه البيت الأبيض عقب لقاء ترامب برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، عن تفاصيل خطة من 20 نقطة، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار، تبادل الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل سجناء فلسطينيين في سجون الاحتلال، انسحاب مرحلي للجيش الإسرائيلي من القطاع، نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية ذات إشراف دولي.
انقسام داخل المشهد السياسي الإسرائيلي
فيما رحب نتنياهو بالخطة باعتبارها إطاراً يمكن البناء عليه يرى سموتريتش وحلفاؤه في اليمين المتطرف أنها تمثل خطراً استراتيجياً على أمن إسرائيل لأنها تمنح حماس جوائز سياسية مقابل ما يعتبرونه هجوماً دموياً على إسرائيل.
ويشير مراقبون إلى أن هذا الانقسام يعكس الفجوة بين مساعي نتنياهو للحفاظ على الدعم الأميركي وبين ضغط حلفائه في الائتلاف الحاكم الذين يرفضون أي تسوية تقلّص السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة.
