كشف مسؤول بارز في حركة حماس، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، مساء الثلاثاء، أن الحركة تتجه نحو رفض خطة إنهاء الحرب التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
وأوضح المسؤول، أن الخطة الأمريكية تخدم مصالح إسرائيل بشكل مباشر وتتجاهل حقوق الفلسطينيين، مؤكداً أن هناك بندين رئيسيين لن توافق الحركة على القبول بهما، وهما:
- نزع سلاح المقاومة.
- نشر قوة دولية في غزة وهو ما تعتبره حماس صيغة جديدة للاحتلال.
تهديدات أمريكية وترقب عالمي
في الوقت ذاته، يترقب العالم رد حماس الرسمي على المقترح الأمريكي، وصرح الرئيس ترامب بالأمس أنه يتوقع إجابة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام كحد أقصى، ملوحاً في حال الرفض بأن إسرائيل ستقوم بما يجب القيام به، في إشارة واضحة لاحتمال التصعيد العسكري.
وساطات إقليمية وضغوط خلف الكواليس
كشفت التقارير الإعلامية العبرية وخاصة ما نشرته القناة 12، أن ضغوطاً غير مباشرة تمارس حالياً على الحركة من جانب قطر ومصر وتركيا، وهي الدول الأكثر ارتباطاً بملف الوساطة بين حماس من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.
هذه الدول، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات، تحث قيادة الحركة على تقديم رد إيجابي على المقترح، أو على الأقل إبداء مرونة في بعض البنود لتجنب انهيار المسار التفاوضي.
معادلة معقدة أمام حماس
في ظل هذه المعطيات، تبدو حماس أمام مأزق استراتيجي فقبول الخطة بما تحمله من شروط مثل نزع السلاح يعني خسارة رصيدها العسكري والسياسي، بينما رفضها قد يفتح الباب أمام عملية عسكرية إسرائيلية جديدة بدعم أمريكي، وبين هذين الخيارين، يظل الشارع الغزي والمجتمع الدولي في حالة انتظار لما ستقرره الحركة في الأيام القليلة المقبلة.