أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إجراءات جديدة للحد من حركة سكان مدينة غزة الراغبين في النزوح نحو الجنوب، حيث أكد أن الانتقال لن يكون متاحاً إلا عبر حواجز تفتيش عسكرية مراقبة، ووفق البيان الصادر، فإن القرار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الأربعاء، بالتزامن مع إغلاق شارع الرشيد أمام حركة المرور القادمة من جنوب القطاع.
المعابر العسكرية
وأوضح الجيش أن المرور باتجاه الجنوب سوف يبقى متاحاً خلال هذه المرحلة بشكل مؤقت ودون الخضوع لإجراءات التفتيش، لكنه شدد على أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، إذ سوغ تقتصر الحركة لاحقاً على المعابر العسكرية فقط، حيث سوف يجري التدقيق في كل شخص يغادر شمال غزة، وبررت سلطات الاحتلال هذه الخطوة بأنها تهدف إلى "ضمان أمن المدنيين ومنع تسلل المقاتلين"، على حد تعبيرها.
وفي السياق ذاته، يواصل جيش الاحتلال الدفع بثلاثة تشكيلات عسكرية تعمل بالتوازي للسيطرة على مناطق إضافية داخل القطاع، وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن استمرار العمليات العسكرية سوف يدفع مزيداً من السكان إلى النزوح جنوباً، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
ظروف إنسانية قاسية
تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه أهالي غزة من ظروف إنسانية قاسية بعد مرور أكثر من 700 يوم على الحرب، حيث تتفاقم الأزمات المعيشية نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، فضلاً عن تقييد حرية الحركة، ما يجعل النزوح رهينة بقرارات الاحتلال وإجراءاته العسكرية المشددة.
