أفاد موقع "أكسيوس"، اليوم الأربعاء، بأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لاستهداف قادة حركة "حماس"، كان الشرارة التي دفعت نحو بلورة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.
ووفقًا لما ذكره "الموقع"، نقلًا عن أربعة مصادر مطلعة، فأن المبعوث الخاص لواشنطن ستيف ويتكوف، وصهر ترامب جاريد كوشنر، شعرا بالغضب من هجوم 9 سبتمبر على الدوحة، خوفًا من زعزعة الاستقرار، غير أنهما سرعان ما اعتبرا أن الموقف العربي الموحد في مواجهة إسرائيل، يمكن تحويله إلى فرصة لبناء مبادرة سياسية.
هجوم الدوحة نقطة تحول
وفي هذا الإطار، قال مسؤول أميركي إن "الهجوم الفاشل على الدوحة غير المعادلة الإقليمية، وفتح الباب لنقاش حقيقي حول سبل إنهاء الحرب في غزة".
وقبل يوم من الضربة، اجتمع ويتكوف وكوشنر في ميامي مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لمناقشة "عملية السلام في غزة وخطة اليوم التالي".
لكن بعد الهجوم، أصيب ويتكوف وكوشنر بصدمة واتهما ديرمر بتضليلهما، وبعد أيام، نصح ويتكوف الإسرائيليين بالاعتذار لقطر وفتح الطريق نحو السلام، وهو ما رفضه ديرمر، عندها تحرك ويتكوف وكوشنر، بإيعاز من ترامب، لصياغة خطة أوسع تشمل إنهاء الأزمة مع قطر وربطها بتسوية أوسع للحرب.
خطة الـ 21 نقطة
والجدير بالإشارة أن الأميركيون قد دمجوا مبادرتهم لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع خطة ما بعد الحرب التي أعدها كوشنر وتوني بلير، لتخرج وثيقة من 21 نقطة.
وقد قام ويتكوف بعرض الخطة خلال اجتماع ترامب مع القادة العرب والمسلمين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث لاقت ردود فعل إيجابية، وبنهاية الأسبوع، اتفقت واشنطن مع ثماني دول على النص الأولي، قبل تسليمه إلى نتنياهو الذي بدا مترددًا إزاء بعض البنود.
تعديلات نتنياهو ومكالمة ترامب
كما انتشرت شائعات عن نية نتنياهو رفض الخطة أو تعديلها بشكل واسع، ما دفع ترامب لإجراء مكالمة وصفها مصدر مطلع بأنها "صارمة وواضحة"، حيث قال له: "إما أن تقبل أو ترفض، وإذا رفضت سنبتعد عنك".
وأثناء عطلة نهاية الأسبوع، تحدث ترامب مع نتنياهو خمس مرات، وأبلغه بأنه لا يريد موافقة مشروطة وإنما قبولًا كاملًا.
وعقب مفاوضات مطولة، وافق ترامب على بعض التعديلات لكنه رفض أخرى مرتبطة بالسياسة الداخلية الإسرائيلية.
وأكد لنتنياهو: "إذا قبلت الخطة ورفضتها حماس، سأمنحك دعمي الكامل لمواصلة الحرب ضدها".
كما توصل الجانبان إلى تسوية أنهت معظم الخلافات العالقة، وتم الاتفاق على صياغة اعتذار رسمي يقدمه نتنياهو لقطر، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس"
ولفت أحد المصادر، إلى أن نتنياهو أدرك المطلوب منه بوضوح، ولم يبدي أي اعتراض، بل بادر إلى التنفيذ مباشرة.