الفرصة الأخيرة.. إسرائيل توجه تحذيرًا خطيرًا لسكان غزة قبل الحصار الشامل

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أصدرت قيادة الجيش الإسرائيلي تحذيراً وصف بـ "الفرصة الأخيرة" موجهاً إلى سكان مدينة غزة طالبتهم فيه بالخروج نحو الجنوب قبل أن تحكم القوات الإسرائيلية الطوق العسكري على عناصر حركة "حماس" داخل المدينة.

وأوضح الجيش أن قوات الفرقة 99 بدأت خلال الساعات الماضية عمليات برية مكثفة في شمال القطاع بهدف تعزيز السيطرة على محور نتساريم الإستراتيجي، والعمل على إضعاف القدرات العسكرية للفصائل في المنطقة.

غزة مقسومة بين شمال وجنوب

أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة "إكس" أن الجيش أنهى السيطرة على محور نتساريم الساحلي، ما أدى عملياً إلى تقسيم القطاع إلى قسمين شمالي وجنوبي.

وأضاف: "هذا الحصار سوف يحكم الخناق على مدينة غزة، وأي مدني يرغب في المغادرة جنوباً لن يمر إلا عبر حواجز الجيش الإسرائيلي، إنها الفرصة الأخيرة لسكان المدينة للتحرك قبل أن تبدأ العملية النهائية."

وأشار كاتس، إلى أن من سيبقى في المدينة سيُعتبر في نظر الجيش جزءاً من "الإرهاب أو داعماً له"، مؤكداً أن العمليات العسكرية ستستمر حتى إعادة الأسرى ونزع سلاح حماس.

خطوات ميدانية وتصعيد تدريجي

الجيش الإسرائيلي أعلن أيضاً أنه أغلق آخر الطرق المتبقية أمام سكان الجنوب للوصول إلى شمال القطاع، في خطوة يرى مراقبون أنها تمهد لفرض حصار شامل على مدينة غزة، وعزلها تماماً عن باقي مناطق القطاع.

كما أكد المتحدث باسم الجيش أن الهدف من هذه التحركات هو "توسيع نطاق السيطرة العملياتية" وحرمان حماس من القدرة على المناورة أو إعادة التموضع.

رد حماس

من جانبها، اعتبرت حركة "حماس" تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي دليلاً على "غطرسة واستهتار بالقانون الدولي والإنساني"، وأشارت الحركة في بيانها إلى أن التهديدات الإسرائيلية ليست سوى تمهيد لارتكاب مجازر جديدة بحق مئات الآلاف من المدنيين العالقين في مدينة غزة، وبينهم نساء وأطفال وكبار سن.

وأضافت أن ما وصفته بـ"الخطاب العدائي" من تل أبيب يكشف عن نية مسبقة لتصعيد الانتهاكات التي وصفتها بجرائم الحرب، محملةً المجتمع الدولي مسؤولية حماية السكان.

وكالات