نجحت سفينة "ميكينو"، إحدى سفن "أسطول الصمود" الدولي، في فجر اليوم الخميس باختراق الحصار البحري المفروض على غزة، لتصل إلى المياه الإقليمية الفلسطينية على بعد 9 أميال بحرية من شواطئ القطاع، ويعتبر هذا الحدث اختراقًا بارزًا في ظل القيود الصارمة التي يفرضها الاحتلال على سواحل غزة منذ سنوات.
الاحتلال يحتجز أكثر من 200 ناشط دولي
بالتزامن مع وصول "ميكينو"، تواصل قوات الاحتلال احتجاز 223 ناشطًا دوليًا جرى اعتقالهم منذ بداية أكتوبر خلال اعتراض سفن أخرى تابعة للأسطول، وهذا الاحتجاز أثار موجة إدانات واسعة، ووُصف بأنه انتهاك سافر لحقوق الإنسان وللقوانين البحرية الدولية.
أكثر من 20 محاولة فاشلة لاعتراض السفينة
أفاد منظمو الحملة بأن بحرية الاحتلال حاولت اعتراض السفينة أكثر من 20 مرة خلال الأيام الماضية، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ما يعكس إصرار القائمين على الحملة والمتضامنين الدوليين على مواصلة التحدي حتى كسر الطوق البحري المفروض على غزة.
وصف الاحتجاز بـ"الاختطاف المنظم"
في بيانها، اعتبرت الحملة أن ما تقوم به إسرائيل ضد النشطاء هو بمثابة "اختطاف منظم في المياه الدولية"، مؤكدة أن استمرار احتجازهم يشكّل جريمة وانتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية، ودعت الحملة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لضمان سلامة المعتقلين والإفراج الفوري عنهم.
إنجاز يعيد تسليط الضوء على معاناة غزة
اختراق "ميكينو" للحصار لم يكن مجرد حدث رمزي، بل مثّل دفعة قوية للجهود الشعبية والدبلوماسية الهادفة لإنهاء عزلة غزة، كما أحرج الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي، وكشف هشاشة إجراءاته العسكرية أمام إرادة النشطاء الدوليين.