كشفت مصادر فلسطينية، اليوم الخميس، أن الفصائل الفلسطينية أبدت ملاحظات جوهرية على الخطة الأميركية الخاصة بإنهاء الحرب في غزة، موضحة أن النسخة التي وصلت إلى القادة العرب تختلف في بعض تفاصيلها عن تلك التي عُرضت على الفصائل.
قلق من تجربة لبنان
أكدت المصادر أن الفصائل وعلى رأسها حركة حماس، شددت على ضرورة وجود ضمانات واضحة وملزمة تضمن وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وطالبت بجداول زمنية دقيقة لانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، مشيرة إلى خشيتها من تكرار سيناريو لبنان، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته رغم توقيع اتفاقات وقف إطلاق النار.
انفتاح مشروط من حماس
من جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن وسطاء عرب أن حركة حماس أبدت انفتاحًا أوليًا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها طالبت بمزيد من الوقت لدراسة البنود بشكل مفصل، وأوضحت الصحيفة أن حماس تواجه ضغوطًا متزايدة من دول عربية لدفعها نحو القبول بالخطة التي تحظى بدعم مباشر من إسرائيل.
نقاط الخلاف
أبلغت حماس الوسطاء بتحفظها على بعض البنود الأساسية، وفي مقدمتها البند المتعلق بـنزع سلاح المقاومة وتدميره، وهو مطلب سبق أن رفضته بشكل قاطع في جولات تفاوض سابقة، كما اعتبرت الحركة أن الشرط الأميركي الخاص بإطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 خلال 72 ساعة غير واقعي وصعب التنفيذ في ظل الظروف الحالية.
ضغوط إقليمية متزايدة
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن مصر وقطر وتركيا أوصلت رسائل واضحة إلى قيادة حماس، مفادها أنه في حال رفض الخطة الأميركية فإن الحركة ستفقد الدعم الدبلوماسي والسياسي من هذه الدول.
موقف حماس النهائي لم يحسم بعد
ورغم الانفتاح الحذر، أكدت المصادر أن حماس لم تصدر موقفًا نهائيًا حتى الآن، وأنها لا تزال تدرس تفاصيل الخطة بندًا بندًا، بانتظار رد رسمي بعد استكمال مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الحليفة.