في ظل استمرار المذابح الإسرائيلية بحق سكان قطاع غزة وما خلفته الحرب من دمار ونزوح وتجويع، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، إلى عقد لقاء وطني عاجل يضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية، بهدف صياغة رد موحّد على الخطة الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
أولوية وقف "المحرقة" في غزة
وأكدت الجبهة في بيانها أن الأولوية القصوى تتمثل في وقف ما وصفته بـ"المحرقة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، الذي قدّم تضحيات جسيمة دفاعًا عن أرضه وهويته وحقوقه الوطنية، وشددت على أن الخطة الأمريكية بما تحمله من شروط ملتبسة ومخاطر سياسية، تستدعي وقفة فلسطينية موحّدة للتعامل معها بمسؤولية كاملة.
مسؤولية وطنية وتاريخية
وقالت الجبهة: "إننا أمام لحظة تاريخية فارقة، حيث يتواصل العدوان بدعم أمريكي واضح، وتتسارع محاولات فرض حلول تتعارض مع ثوابت قضيتنا، لذا فإننا نطالب بموقف فلسطيني موحد، يتحمّل فيه الجميع مسؤولياته أمام شعبنا وأمام التاريخ".
مشاورات لعقد اجتماع طارئ
وأوضحت الجبهة أنها بدأت بالفعل في التشاور مع مختلف المكونات الوطنية، من أجل ترتيب لقاء وطني عاجل يخرج بموقف جماعي، بعيدًا عن أي تفرد أو محاولات للتهرب من المسؤولية، مؤكدة أن هذا الاجتماع ضرورة وطنية مُلحّة في هذه المرحلة الحرجة.
نحو موقف فلسطيني موحد
كما شددت على ضرورة التكاتف الفلسطيني والعربي والدولي لوقف العدوان، وضمان الانسحاب الإسرائيلي وإعادة إعمار القطاع، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وعودة اللاجئين.
تحذير من محاولات فرض وقائع جديدة
واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن أي محاولة لفرض وقائع سياسية جديدة على الأرض، أو استغلال نتائج الحرب لتمرير تسويات تنتقص من الحقوق الوطنية، لن تمر إلا بوجود قرار فلسطيني موحّد يقطع الطريق أمام المشاريع المشبوهة.
