في خضم التحركات الدبلوماسية المتسارعة لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، دعا الاتحاد الأوروبي حركة حماس الفلسطينية إلى التجاوب مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تهدف لوقف القتال، محدداً ثلاثة مطالب رئيسية اعتبرها ضرورية لنجاح المبادرة.
المطالب الأوروبية
البيان الأوروبي شدد على أن على حماس أن تقوم بثلاث خطوات أساسية:
- إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لديها بشكل كامل ومن دون شروط.
- التخلي عن السلاح ونزع قدراتها العسكرية، بما يضمن إنهاء ما يعتبره الغرب "التهديد الأمني" في غزة.
- الانسحاب من المشهد السياسي والإداري للقطاع، بحيث لا يكون لها أي دور في حكم غزة مستقبلاً.
وأكد الاتحاد أن هذه الخطوات تأتي متطابقة مع المبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي في خطته الأخيرة، والتي نصت بوضوح على تجريد حماس من السلاح وتحجيم نفوذها السياسي.
ترحيب أوروبي بخطة ترامب
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه يرحب بالتعهد الذي أطلقه ترمب بإنهاء الحرب على غزة، معتبراً أن التزام الولايات المتحدة بدعم هذه الخطة يمثل فرصة تاريخية لوقف نزيف الدم،كما أثنى على موافقة إسرائيل على دعم المبادرة، واعتبر ذلك خطوة أساسية تفتح الطريق أمام تعاون إقليمي ودولي لتطبيق بنودها.
وأكد المسؤولون الأوروبيون استعداد الاتحاد للعمل جنباً إلى جنب مع شركائه في المنطقة، وتقديم مساهمة فاعلة عبر ما يمتلكه من أدوات سياسية واقتصادية وتنموية، من أجل ضمان تطبيق الخطة على أرض الواقع، وتهيئة الظروف لمرحلة "اليوم التالي للحرب".
موقف حماس المنتظر
وتأتي الرسالة الأوروبية بعد ساعات قليلة من تصريحات القيادي في الحركة محمد نزال، الذي أعلن أن حماس تدرس الخطة الأميركية بجدية، وقد وضعت ملاحظاتها عليها، مؤكداً أن موقف الحركة سيُعلن قريباً جداً ولن يتأخر كثيراً.
يعكس هذا التزامن بين الدعوة الأوروبية والتصريحات الحمساوية حجم الضغوط المتزايدة على الحركة لاتخاذ قرار حاسم، وسط مؤشرات بأن أي رفض كامل للخطة قد يُعتبر عائقاً أمام المساعي الدولية لإنهاء الحرب.
