أفادت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم السبت، بأن إسرائيل تتحرك بسرعة فائقة لوضع تصورات متعددة لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تركيز خاص على مستقبل إدارة القطاع عبر حكومة مؤقتة.
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن خطة ترامب تواجه سلسلة من الاختبارات خلال الساعات القادمة، خاصة في ظل التزام البيت الأبيض والوسطاء بدعم إسرائيل، مع السماح فقط بنقاش محدود حول آليات تنفيذ الخطة الأمريكية.
مفاوضات معقدة
كما أبرزت صحيفة "هآرتس" أن "السيناريو المطروح منذ ليلة أمس على طاولة نتنياهو يتطلب مفاوضات دقيقة حول تفاصيل الخطة"، موضحة أن تطبيقها قد يفجر نزاعات إقليمية بشأن السيطرة على غزة، بجانب تطلعات الفلسطينيين في المرحلة المقبلة.
ومن أهم النقاط المثارة، تشكيل وفد يضم ممثلين عن مصر والسعودية وقطر وتركيا إلى جانب السلطة الفلسطينية، على أن يناقش هذا الوفد مختلف القضايا الخلافية، ويعمل على سد الثغرات وضمان توفير الضمانات المطلوبة، مع وضع جدول زمني يحدد انسحاب إسرائيل من بعض المناطق.
تجاوب سياسي لافت
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "معاريف"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمد حافزاً إضافياً من تجاوب المعارضة مع خطة ترامب، الأمر الذي يدفعه لتسريع خطواته في التعامل مع المستجدات.
وتابعت "الصحيفة"، أن التعامل مع طموحات السلطة الفلسطينية أصبح ضرورة لا مفر منها، خصوصاً في ظل إعادة ترتيب المشهد السياسي في غزة بعد وقف إطلاق النار.
موقف المعارضة
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد، عقب إعلان حماس قبولها بالخطة الأمريكية، أن موقفه يتقارب مع الموقف الأمريكي، قائلاً: "الرئيس ترامب مُحق في أن هذه فرصة تاريخية للإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب على إسرائيل أن تعلن مشاركتها في النقاشات التي يقودها الرئيس ترامب لاستكمال تفاصيل الاتفاق".
كما لفت "لابيد"، إلى أنه أبلغ واشنطن بأن نتنياهو يحظى بدعم سياسي كامل للمضي قدماً، فيما شددت لجنة "إيباك" في الولايات المتحدة على أن هذه اللحظة المثالية للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن.