ثلاث قضايا تفجر الخلاف بين إسرائيل وحماس في مفاوضات القاهرة.. ما التفاصيل؟

خطة ترامب
خطة ترامب

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان – ريشيت بيت"، اليوم الأحد، أن الأوساط السياسية في تل أبيب تتوقع أن تواجه خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من التحفظات من جانب حركة حماس.

وأشارت التقارير إلى أن هذه التحفظات تمثل واحدة من أبرز النقاط الخلافية التي سوف تطرح خلال جولة المفاوضات المقبلة بين الجانبين، والمقرر عقدها غدًا في مدينة شرم الشيخ المصرية، ضمن مساعي التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب على القطاع.

ثلاث قضايا شائكة

بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها القناة العبرية، فإن هناك ثلاث قضايا جوهرية تشكل محور الخلاف بين إسرائيل وحماس:

  • خريطة الانسحاب الإسرائيلي من غزة التي تعتبرها حماس مجحفة ولا تضمن سيادة فلسطينية حقيقية.
  • ملف نزع سلاح الحركة وهو شرط تضعه إسرائيل كأولوية قصوى مقابل أي اتفاق تهدئة أو انسحاب.
  • قضية الأسرى الإسرائيليين، إذ تسعى حماس لربط الإفراج عنهم بمكاسب سياسية في حين ترفض إسرائيل والولايات المتحدة هذا الربط بشكل قاطع.

ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، فإن ترامب يصر على تنفيذ خطته الأصلية دون أي تعديل مؤكدا أن ملف الأسرى يجب أن يُنفذ بشكل منفصل عن بقية بنود الاتفاق.

وقف إطلاق النار

في منشور على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أعلن ترامب مساء السبت أن إسرائيل وافقت على خط انسحاب أولي من قطاع غزة، وأن هذه المعلومات نُقلت رسميًا إلى حركة حماس.

وأوضح أن وقف إطلاق النار سوف يدخل حيز التنفيذ فور تأكيد حماس على الخطوة، مضيفًا أن تبادل الأسرى سوف يبدأ مباشرة بعد ذلك، تمهيدًا للمرحلة التالية من الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس رغبته في تسريع تنفيذ خطته السياسية، رغم المعارضة المتزايدة من أطراف فلسطينية تعتبرها التفافًا على جوهر القضية.

خليل الحية يظهر بعد محاولة اغتيال فاشلة في الدوحة

في تطور لافت، بث التلفزيون العربي مساء السبت مقطعًا مصورًا للقيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، في أول ظهور له منذ نجاته من محاولة اغتيال نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو شهر.

وفي التسجيل، وجه الحية رسالة مؤثرة، أكد فيها أن "دماء الشهداء ستكون طريقًا للنصر"، مضيفًا: "أبنائي الذين استشهدوا هم أبناء غزة أيضًا، ولا فرق بين دمائهم ودماء أبناء شعبنا الصامد".

ويعد هذا الظهور تأكيدًا على استمرار قيادات الحركة في ممارسة دورها السياسي رغم الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت شخصيات بارزة داخل وخارج القطاع.

ضربة إسرائيلية ودماء قطرية

يذكر أن محاولة الاغتيال التي نجا منها الحية جرت في التاسع من سبتمبر الماضي، واستهدفت اجتماعًا لقيادات من حركة حماس في الدوحة.

وأدت الغارة إلى استشهاد همام الحية، نجل القيادي البارز، إلى جانب عدد من كوادر الحركة وعنصر أمن قطري، في حادثة أثارت إدانات واسعة على المستويين العربي والدولي.

وكالات