أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه يواصل بالتعاون مع شركائه المحليين والدوليين بذل أقصى الجهود من أجل استئناف إنتاج الخبز عبر المخابز المدعومة في قطاع غزة، بما يضمن توفير الخبز للأسر المحتاجة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
وأوضح البرنامج في بيان رسمي أن المخابز العاملة حاليًا تتركز في المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، بينما لا يزال إدخال المواد الغذائية إلى شمال غزة يواجه عقبات نتيجة عدم حصول البرنامج على الموافقات اللازمة من السلطات الإسرائيلية رغم الطلبات المتكررة.
زيادة الإنتاج رغم التحديات الميدانية
وأشار البيان إلى أن المخابز تسعى إلى زيادة كمية الخبز المنتجة يوميًا لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، داعيًا المواطنين إلى التحلي بالصبر والتعاون في ظل الجهود المبذولة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المتضررة، وأكد البرنامج أنه يعمل بشكل مستمر على رفع القدرة الإنتاجية بالتنسيق مع الشركاء المحليين، لضمان توافر الخبز في مختلف المناطق قدر الإمكان.
توزيع منظم وآمن
وبهدف ضمان التوزيع الآمن للخبز، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن نوافذ المخابز سوف تبقى مغلقة في هذه المرحلة لأسباب أمنية، على أن يتم توزيع الخبز من خلال الشركاء المعتمدين في مئات المواقع جنوب ووسط القطاع.
ويشمل ذلك المطابخ المجتمعية، والمخيمات، ومراكز الإيواء، إلى جانب المتاجر المتعاقدة مع البرنامج، بهدف ضمان وصول الخبز إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان بطريقة عادلة ومنظمة.
نداء للتعاون والصمود أمام الأزمة
دعا برنامج الأغذية العالمي في بيانه جميع السكان إلى التعاون للحفاظ على عملية توزيع آمنة ومنظمة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يسهم في استمرار إنتاج الخبز وزيادة كمياته تدريجيًا مع مرور الوقت.
كما أعرب البرنامج عن تقديره لصبر المواطنين وتفهمهم للظروف الحالية، مؤكدًا التزامه الكامل بالعمل على تحسين الوضع الإنساني وضمان توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية.
البرنامج: سنواصل العمل
وفي ختام البيان، شدد برنامج الأغذية العالمي على أنه يدرك صعوبة المرحلة الراهنة والتحديات التي تواجه السكان في غزة، لكنه أكد عزمه على مواصلة العمل وتكثيف الجهود حتى يتمكن من توفير الخبز لجميع الأسر دون استثناء.
وأضاف: "بمساندتكم ودعمكم، سنواصل السعي لضمان أن يكون الخبز متاحًا لكل من يحتاجه، رغم كل الصعوبات التي نواجهها في الميدان".