أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المحادثات الجارية لإنهاء الحرب في غزة تسير بوتيرة سريعة وتحقق نتائج مشجعة، واصفًا إياها بأنها "ناجحة للغاية"، وأوضح ترامب أن مناقشات إيجابية ومكثفة جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حركة حماس وعدد من الدول الإقليمية والدولية، بهدف الوصول إلى صفقة متكاملة تشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف العمليات العسكرية بشكل تدريجي.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق قد تُستكمل قبل نهاية هذا الأسبوع، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التهدئة في القطاع.
لقاء حاسم في القاهرة
وفي تصريحاته مساء الأحد، أوضح ترامب أن المحادثات مع حركة حماس كانت مثمرة للغاية، مشيرًا إلى أن المفاوضين من مختلف الأطراف حققوا تفاهمات مهمة بشأن القضايا الأساسية.
وأضاف أن الفرق الفنية والدبلوماسية ستجتمع اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة البنود النهائية للاتفاق المقترح حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف.
الوقت يحدد مصير غزة
وشدد ترامب على أنه يتابع ملف غزة عن كثب وبشكل يومي، مؤكدًا أن الوقت أصبح عاملاً حاسمًا في هذه المرحلة، وقال: "الوقت هو الفيصل الآن، وأي تأخير في الاتفاق سيعني المزيد من الدماء، وهو أمر لا أحد يرغب في رؤيته."
وأوضح أن واشنطن تسعى لتثبيت هدنة إنسانية طويلة الأمد تُمهد لعودة المفاوضات السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معربًا عن أمله في أن تسهم الجهود الجارية في إنهاء المأساة الإنسانية في القطاع.
تحرك دولي مكثف
تأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني نشاطًا دبلوماسيًا غير مسبوق، إذ تجري أطراف عربية ودولية اتصالات مكثفة لإبرام اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتتجه الأنظار اليوم إلى الاجتماعات المقررة في القاهرة، التي ينتظر أن تُشكل نقطة تحول في مسار الأزمة، خصوصًا في ظل تفاؤل حذر من المفاوضين بشأن إمكانية التوصل إلى تفاهم أولي خلال الأيام المقبلة.
