نتنياهو يعلن اقتراب نهاية الحرب في غزة.. وهذه آخر تطورات مفاوضات شرم الشيخ

نتنياهو
نتنياهو

في تصريح جديد يحمل دلالات سياسية وعسكرية، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل أصبحت على أعتاب إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أن ما بدأته في السابع من أكتوبر سوف ينتهي في غزة، وذلك عبر تحقيق هدفين رئيسيين: إطلاق سراح الرهائن وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وخلال مقابلة مع بودكاست أميركي، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل خرجت من أزمتها الأخيرة وهي "أقوى قوة في الشرق الأوسط"، رغم استمرار العمليات القتالية، وأضاف أن أمام جيشه "مهام إضافية" قبل إعلان ما وصفه بـ"النصر الكامل"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي ما زالت مستمرة في بعض مناطق الجنوب والوسط.

إسرائيل تزعم تحييد محور إيران

وتطرق نتنياهو في حديثه إلى الصراع الإقليمي الأوسع، قائلاً إن إسرائيل نجحت في تحطيم محور إيران ومعظم وكلائها في المنطقة، لكنه أقر بأن حماس لم تهزم بعد "لكننا قريبون من ذلك".

كما كشف عن تعاون استخباراتي واسع مع الولايات المتحدة، موضحًا أن بلاده قدّمت لواشنطن كما هائلًا من المعلومات حول نشاطات تهدد الأمن الأميركي، بينها محاولات لاستهداف طائرات تقل مواطنين أميركيين.

وأكد أن إسرائيل تظل الحليف القتالي الوحيد للولايات المتحدة القادر على الدفاع عن نفسه، في محاولة لتعزيز صورة إسرائيل كشريك استراتيجي لا غنى عنه في الشرق الأوسط.

اتفاق وشيك سيجلب السلام لغزة

في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "نيوز ماكس"، أن المفاوضات بشأن غزة تقترب من تحقيق اختراق حقيقي، مشيرًا إلى أن العديد من الدول تدعم هذه الجهود للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب.

وأوضح ترامب أن الاتفاق المرتقب سيجلب السلام إلى غزة، ومن ورائها إلى الشرق الأوسط بأكمله، مؤكدًا أن هناك حسن نية من جميع الأطراف، ووصف ذلك بأنه أمر مذهل ومشجع، ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية في إنهاء الصراع قبل أن يتوسع أكثر في المنطقة.

مفاوضات شرم الشيخ

من جانبها، أعلنت حكومة نتنياهو أنها ماضية في قصر مفاوضات شرم الشيخ على إطار خطة ترامب لإنهاء الحرب على قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطة تشكل الأساس السياسي لأي اتفاق قادم.

وأوضحت الحكومة أنها منحت المفاوضين مهلة قصيرة لا تتجاوز بضعة أيام للتوصل إلى تفاهمات نهائية، محذرة في الوقت نفسه من أن ملف الأسرى والرهائن قد يستخدم كورقة ضغط لتعطيل المباحثات أو إفشال الجهود الجارية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي إسرائيل لضمان أن أي تسوية مستقبلية تتماشى مع شروطها الأمنية والسياسية، وتعتبر تطبيقًا عمليًا لخطة ترامب التي تسعى لإعادة رسم ملامح الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء العمليات العسكرية في غزة.

وكالات