قناة عبرية تتحدث عن 48 ساعة حاسمة لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة

الحرب في غزة
الحرب في غزة

كشفت قناة i24 العبرية أن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة" في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني في مدينة شرم الشيخ المصرية، في إطار المساعي لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة.

ونقلت القناة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن بلاده أمام "48 ساعة مفصلية"، مشيرًا إلى أن هناك رغبة قوية في التوصل إلى المرحلة الأولى من الاتفاق خلال يوم الأربعاء، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية.

مفاوضات شرم الشيخ

بدأت مساء الاثنين جلسات جديدة بين ممثلي حركة حماس والوفد الإسرائيلي برعاية مصرية وقطرية، حيث تتركز المباحثات على تهيئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى وفق البنود التي تضمنتها خطة ترامب.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 48 أسيرًا لديها في غزة، بينهم نحو 20 على قيد الحياة، في مقابل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية، يعيشون أوضاعًا مأساوية تشمل التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة عدد منهم خلال العامين الماضيين، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية.

تفاؤل أمريكي – إسرائيلي 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أجواء من التفاؤل تسود المفاوضات، مع توقعات بالتوصل إلى اتفاق أولي بحلول الأحد المقبل، في ظل دعم أمريكي متزايد لإنجاح المبادرة.

أما قناة القاهرة الإخبارية فقد نقلت عن مصادر مصرية مطلعة أن الوفدين المصري والقطري يبذلان جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، والعمل على بلورة آلية عملية للإفراج عن الأسرى، تمهيدًا لوقف شامل لإطلاق النار، ويقود الوفد الفلسطيني القيادي في حركة حماس، خليل الحية، بمشاركة شخصيات سياسية وأمنية بارزة من الحركة.

التحرك المصري والدور الأمريكي

كانت الخارجية المصرية قد أعلنت في بيان رسمي السبت الماضي عن استضافة جولة جديدة من المفاوضات يوم الاثنين، بحضور وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث آليات تنفيذ خطة ترامب التي تركز على وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى.

وجاء ذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته تروث سوشيال، أكد فيها أن المحادثات الأخيرة حول وقف إطلاق النار في غزة تسير بإيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة.

خطة ترامب

في 29 سبتمبر الماضي، كشف ترامب عن خطة من 20 بندًا تشمل وقف إطلاق النار، والإفراج المتبادل عن الأسرى، ونزع سلاح حركة حماس، كخطوة أولى نحو "مرحلة انتقالية في غزة"، وفق رؤيته السياسية الجديدة للمنطقة.

خلفية إنسانية مأساوية

يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 67,160 شهيدًا و169,679 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أزمة إنسانية خانقة ومجاعة أدت إلى وفاة 460 فلسطينيًا بينهم 154 طفلًا.

وبينما تزداد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يترقب العالم ما ستسفر عنه الساعات الـ48 القادمة، التي قد تحدد مصير الحرب في غزة ومستقبل المنطقة بأكملها.

وكالات