كوشنر وويتكوف على طاولة المفاوضات.. 4 قضايا رئيسية تعطل التوصل لاتفاق

ترامب ويتكوف
ترامب ويتكوف

شهدت مفاوضات شرم الشيخ مساء اليوم الثلاثاء مرحلة شديدة الحساسية، وذلك مع وصول المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، حيث من المنتظر أن ينضما إلى جولة جديدة من المحادثات التي تستأنف خلال الساعات المقبلة.

قضايا معقدة على الطاولة

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن العقبات الأبرز أمام استمرار المفاوضات تتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الجثث، بالإضافة إلى مسألة الانسحاب، قضية السلاح، وإنهاء الحرب.

وأعلنت حركة حماس أنها تمتلك 20 أسيرًا على قيد الحياة يمكن الإفراج عنهم خلال ساعات، غير أن القيادي خليل الحية شدد على أن إطلاق سراحهم يجب أن يتم على مراحل، بما يتناسب مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.

ملف الجثث والإفراج عن الأسرى

وفيما يتعلق بمسألة الجثث فتبدو أكثر تعقيدًا، إذ أوضح مصدر أمني إسرائيلي أن حماس لا تملك معرفة كاملة بمصير جميع الثمانية والعشرين أسيرًا المتوفين، ولا قدرة لها على الوصول إليهم، مشيرًا إلى أن معظمهم مدفون في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وفي المقابل، يثير ملف الأسرى الفلسطينيين خلافات أخرى، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله: "بمجرد أن اتفقنا على إطلاق سراح سجين مؤبد، لم يعد العدد قضية دراماتيكية، فالفرق بين 100 و150 سجينًا ثانوي، وسنعرف كيف نتعامل مع أي عدد يتم إطلاقه".

انسحاب وجدل حول السلاح

والجدير بالإشارة أن الرئيس ترامب قد قدم خريطة للانسحاب، أعلنت إسرائيل قبولها، إلا أن "معاريف" أشارت إلى أن قيادة حماس في الخارج تعرقل هذا الملف، وتحاول ربطه بعملية تبادل الأسرى.

أما عن قضية السلاح، تتمسك حماس ببقاء جزء منه لدى كبار قادتها في غزة لأغراض "الدفاع عن النفس"، في حين ترفض إسرائيل والولايات المتحدة ذلك بشكل قاطع.

والجدير بالذكر أن الأوساط الإسرائيلية ترى أن الموقف الأمريكي هو العامل الحاسم في نتائج مفاوضات اليوم وغدًا، مشيرة إلى أن إشراك أنقرة في المحادثات خطوة مؤثرة، خصوصًا وأن تركيا بانتظار قرار أمريكي بشأن صفقة تسليح ضخمة لتطوير سلاحها الجوي، وهو ما يمنح أردوغان ورقة ضغط إضافية بحكم نفوذه على قيادة حماس بالخارج.

روسيا اليوم