أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو، صباح اليوم الأربعاء، أن وفد الحركة المشارك في مفاوضات شرم الشيخ قدّم مستوى عالٍ من الإيجابية والمسؤولية في الجلسات الجارية، بهدف دفع مسار التفاوض نحو اتفاق شامل ينهي الحرب على غزة ويؤسس لمرحلة تهدئة جديدة.
وأوضح النونو، في تصريحات صحفية أن وفد حماس يتعامل بمرونة مدروسة مع المقترحات المطروحة من الوسطاء، مع الحفاظ على الثوابت الوطنية التي تضمن انسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال ورفع الحصار المفروض على القطاع.
الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي
كشف النونو أن جلسات اليوم الثالث من المفاوضات تركز بشكل أساسي على تحديد الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من مختلف مناطق قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدًا أن هذا الملف يمثل أحد أعقد النقاط التي يجري بحثها بوساطة مصرية وقطرية وتركية.
وأضاف أن الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لتجاوز العقبات التقنية وضمان تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وفق جدول زمني واضح وملزم للطرفين.
أجواء تفاؤل في المفاوضات
أشار القيادي في حماس، إلى أن أجواء من التفاؤل الحذر تسود جلسات المفاوضات، في ظل تقارب نسبي في وجهات النظر بشأن بعض البنود الإنسانية والعسكرية، وأوضح أنه تم اليوم تبادل كشوفات الأسرى بين الطرفين، بناءً على المعايير والأعداد المتفق عليها مبدئيًا، ما اعتبره "خطوة إيجابية تمهّد للمرحلة التالية" من التفاوض المتعلقة بتنفيذ التبادل فعليًا وضمان الضمانات الدولية لسلامة العملية.
شرم الشيخ مركز الحدث
تعقد المفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية لليوم الثالث على التوالي، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من مختلف الدول.
ووفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فقد انضم مبعوثا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر، إلى المحادثات الخاصة بغزة، في حين ينتظر وصول رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
ويتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة بحثًا موسعًا حول خطة وقف الحرب وتبادل الأسرى، مع محاولات للوصول إلى اتفاق نهائي يوقف التصعيد الميداني ويعيد الحد الأدنى من الاستقرار المؤقت للقطاع.