لحظة الحساب تقترب.. هل تقع أميركا في فخ "غفلة إسرائيل"؟

علم أمريكا
علم أمريكا

في ظل تصاعد التوتر في مضيق تايوان واشتداد المخاوف الأميركية من نوايا بكين العسكرية، يستدعي محللون أميركيون دروسًا من تجربة إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

تشابه المواقف

كما فشلت تل أبيب في استشعار الخطر قبل هجوم حماس، يرى الكاتب والخبير الأميركي مايك غالاغر في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة قد تقع في الخطأ ذاته في تعاملها مع الصين.

وأوضح "غالاغر"، الرئيس السابق للجنة مواجهة الحزب الشيوعي الصيني في الكونغرس والرئيس الحالي لقطاع الدفاع في شركة "بالانتير تكنولوجيز"، أن إسرائيل دفعت ثمن اطمئنانها الزائف، محذرًا من أن واشنطن يجب أن تتعلم الدرس قبل أن تواجه "لحظة الحساب" الخاصة بها.

دروس من السابع من أكتوبر

وأضاف "غالاغر"، قائلًا: "الهجوم الذي شنته قوات حماس قبل عامين على إسرائيل كشف درسًا جوهريًا: الحرب التي نتصورها افتراضية يمكن أن تقع فعلًا، حتى إذا كنا مستعدين نظريًا، فإن سنوات السلام قد تجعلنا نغفل عن الواقع".

كما لفت "غالاغر"، إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعاملت مع غزة كمشكلة يمكن إدارتها دبلوماسيًا، تمامًا كما تتحدث الولايات المتحدة اليوم عن الصين وأزمة تايوان على أنها قضية مؤجلة.

فخ الاستهانة بالصين

وفي السياق ذاته، شدد "غالاغر"، على أن بكين تُظهر بوضوح استعدادها للحرب، تماما كما فعلت حماس قبل هجومها، لافتًا إلى أن التشبيه قائم رغم اختلاف طبيعة الطرفين، وأضاف: "كما راقبت إسرائيل من تل أبيب توسع ترسانة حماس أمام أعينها، نحن نراقب من واشنطن وطوكيو وتايبيه بناء الصين لأسطول غزو واختبارها للدفاعات الجوية، فكم من الأدلة نحتاج بعد؟".

الخطوط الحمراء ليست وردية

يطرح غالاغر الدرس الثاني، مؤكداً أن عدم إنفاذ الخطوط الحمراء يفتح الباب أمام الكارثة، وتابع: "في إسرائيل، تحولت الخطوط الحمراء إلى مجرد خطوط وردية، ومع كل اختبار من حماس أو حزب الله تقلص الردع شيئًا فشيئًا، أما الولايات المتحدة فتواجه اختبارات مشابهة من الصين في بحر الصين الجنوبي، ومن روسيا عبر الطائرات المسيّرة والاختراقات السيبرانية".

كما وجه "غالاغر"، تحذير من أن تجاهل هذه الاختبارات يخلق وهماً بالهدوء اليوم، لكنه يمهد لخطر أكبر في المستقبل.

سكاي نيوز