أعلنت القناة الإسرائيلية 12 صباح الخميس 9 أكتوبر 2025، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سوف يوقع رسميًا في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بحضور ممثلين عن الأطراف الوسيطة.
وأوضحت القناة أن الحكومة الإسرائيلية سوف تجتمع لاحقًا بعد مراسم التوقيع لمناقشة بنود الاتفاق النهائية والمصادقة عليه بشكل رسمي، في خطوة تمهّد لدخوله حيز التنفيذ فورًا بعد إقراره.
خطة الانسحاب الإسرائيلي وجدول التنفيذ
ووفق التفاصيل التي نقلتها القناة، سوف تبدأ إسرائيل انسحابها التدريجي من مناطق القتال داخل قطاع غزة خلال 24 ساعة من توقيع الاتفاق، مع الإبقاء على وجود عسكري في نحو 53% من أراضي القطاع إلى حين إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وتعد هذه النسبة الأكبر التي تبقى فيها قوات الاحتلال داخل غزة منذ بدء الحرب، ما يشير إلى مرحلية عملية الانسحاب وربطها المباشر بتنفيذ التزامات الطرفين في ملف الأسرى.
ملف الأسرى
وبحسب ما تم الاتفاق عليه، سوف يفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء يوم الأحد المقبل، دون إقامة "مراسم إطلاق سراح" أو احتفالات إعلامية كما حدث في السابق، التزامًا بشروط الهدوء المتبادل.
أما جثامين الأسرى المتوفين، فسيتم تسليمها إلى الجانب الإسرائيلي يوم الاثنين في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق الإنساني بين الطرفين.
موافقة الفصائل الفلسطينية
وفي السياق، نقلت قناة الشرق السعودية عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى تأكيده أن الفصائل الفلسطينية في غزة وافقت رسميًا على الاتفاق، مشيرًا إلى أن الصفقة تشمل إطلاق سراح عدد من كبار قادة الأسرى المحتجزين لدى إسرائيل.
ويعد هذا البند من أبرز المكاسب السياسية للفصائل، التي سعت إلى تضمين رموزها البارزين في المرحلة الأولى من تبادل الأسرى.
إدخال المساعدات
كما كشف مسؤول كبير في حركة حماس عن اتفاق موازي للإغاثة الإنسانية يقضي بإدخال 600 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميًا خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار، تشمل المواد الغذائية والطبية ووقود تشغيل المستشفيات.
وأوضح أن هذا العدد سوف يزداد تدريجيًا في الأسابيع التالية، في إطار خطة دولية أوسع تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع ورفع المعاناة عن السكان بعد أشهر طويلة من الحرب.
مرحلة جديدة بعد التوقيع
ومن المتوقع أن يشكل توقيع اتفاق اليوم نقطة تحول رئيسية في مسار الصراع، إذ يفتح الباب أمام مرحلة تفاوضية جديدة تبحث مستقبل قطاع غزة، وآلية تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب التي تتضمن ترتيبات أمنية طويلة الأمد وإعادة إعمار شاملة بإشراف دولي.