كشف تقرير لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تتجه نحو "التحسن" بعد وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا أن القاهرة لا تنوي سحب قواتها المنتشرة على الحدود بشكل كامل.
عودة القنوات الدبلوماسية بشروط مصرية
ووفقًا لما ذكرته "الصحيفة"، نقلًا عن مصادر مصرية، فإن الجانبين يستعدان لعودة قنوات التواصل الدبلوماسي المعلنة خلال الأسبوع المقبل، لكن القاهرة وضعت شروطاً واضحة، في مقدمتها عدم انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وشددت "الصحيفة"، على أن إعادة الانخراط المصري في المسار الدبلوماسي مرهونة بالالتزام بإنهاء الحرب، ومنع أي عودة للقتال، إضافة إلى إعادة فتح معبر رفح خلال الأيام القليلة المقبلة.
تأجيل التطورات إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية
كما استبعد مسؤولون مصريون، بحسب التقرير، حدوث تطور كبير في العلاقات قبل الانتخابات الإسرائيلية القادمة، نظراً لعدم قدرة الحكومة الحالية في تل أبيب على اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بمسار حل الدولتين الذي تتمسك به القاهرة.
شروط مصرية مرتبطة بالمساعدات والانسحابات
وفي السياق ذاته، أوضحت "المصادر"، أن التحسن في العلاقات مرتبط باستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عرقلة، وبمتابعة عمليات الانسحاب الإسرائيلي التي تنفذ تدريجياً.
كما لفت المسؤولون إلى أن القوات المصرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي ستتراجع تدريجياً مع بدء الانسحاب الإسرائيلي من محور فلادليفيا وصولاً إلى الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
توازنات أمنية جديدة في سيناء وغزة
وذكرت "الصحيفة"، نقلًا عن مسؤول عسكري قوله إن الانسحابات المتوقعة لن تعيد الوضع إلى ما كان عليه قبل "طوفان الأقصى" أو وفق اتفاقية كامب ديفيد وملحقاتها، بل ستتوقف عند خطوط أكثر تقدماً، وبررت القاهرة هذا الموقف بوجود مخاطر أمنية داخل القطاع تهدد أمنها القومي.
وتابع المسؤول العسكري، أن مصر أكدت خلال المفاوضات أن سلاح غزة يمثل خطراً مباشراً على الأمنين المصري والإسرائيلي معاً، مشيراً إلى أن واشنطن تتفهم موقف القاهرة العسكري ولا تبدي اعتراضاً عليه.