البوابة 24

البوابة 24

لانشغال الأهل.. فتاة تدمن المخدرات بكأس من العصير في الإمارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعرضت دانة 16 عاماً، لإلحاح صديقاتها لتجربة "عصير لذيذ" في أجواء مليئة بالمتعة والاثارة، قادها إلى الإدمان، وتحويل مخزن منزلها إلى وكر لتعاطي "المخدرات".

وبعد فترة علم الأهل بحالة ابنتهم التي أصبحت منطفئة ومنقادة، وتائهة لا تعرف كيف تنقذ نفسها مما اضطر أسرتها التواصل مع مركز حماية الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، طلباً للدعم النفسي والعلاج.

وكشفت ملازم أول خولة جابر سلطان العبيدلي، رئيس قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة في مركز حماية الدولي، تقول:" دانة مراهقة تتميز بشخصيتها القوية والطموحة والجذابة، ولكن إهمال والديها جعلها تلتصق ببعض الصديقات بهدف ملء وقت الفراغ والتسلية، والأمر ذهب إلى أبعد من "قضاء وقت ممتع"، حيث طرأ على شخصيتها تغيراً كبيراً، وأصبحت متمردة ومتهورة وسريعة الانفعال والغضب وتميل نحو العزلة، كما أظهرت سلوكيات طائشة وعنيفة وعدائية مع أفراد عائلتها، حتى إن مظهرها خرج عن التنسيق العادي المعتاد وأصبح ذي طابع غربي جريء".

اكتشاف الأهل

وحول اكتشف اهل دانة لإدمانها تقول ملازم أول خولة: "ظن الوالدان في البداية أن تلك التغيرات طبيعية خلال مرحلة المراهقة، ولكن سرعان ما تحولت ظنونهم إلى شكوك بعد أن تسببت دانة بحادث مروري".

وأكملت في نفس السياق: "نتيجة اصطدام السيارة التي كانت تقودها بعدة سيارات، في تصرف غير مسؤول عرض حياتها وحياة مستخدمي الطريق من السائقين الآخرين للخطر، لاسيما وإنها قامت بقيادة سيارة والدتها دون علمها ومن دون رخصة قيادة أيضاً ولم تبدِ أي ندم على فعلتها".

مراقبة الأم

وأضافت ملازم أول خولة تقول: "لاحظت والدة دانة قضاء ابنتها وقتاً طويلاً في مخزن المنزل، ولدى سؤالها عن ذلك بررت دانة بأنه هادئ ومثالي للدراسة والتركيز، وذات يوم كانت الأم مرهقة وتعاني من صداع قوي، وبينما دانة كانت ذاهبة إلى المخزن وبيدها كوب عصير، طلبت الأم من ابنتها أن تعطيها العصير الذي تحمله، وتجلب لنفسها كوباً آخر، وهنا كانت المفاجأة حيث أسرعت دانة إلى الحمام وسكبت العصير في المغسلة وكان التوتر والارتباك والخوف واضحاً عليها."

اعتراف دانة

وأكدت ملازم أول خولة أنه بعد مواجهة صادمة بين الأم والأب وابنتهما، اعترفت دانة بإدمانها وبأنها كانت تقود سيارة والدتها في ذلك الحادث تحت تأثير المؤثرات العقلية."

وكشفت ملازم أول خولة عن توجه عائلة دانة إلى مركز حماية الدولي تقول: "تم تحويل دانة إلى قسم استشارات الإدمان والرعاية اللاحقة، وطمأنتها حول سرية وخصوصية الاجراءات، وتقديم الدعم النفسي الشامل لجميع أفراد العائلة، كما حرصنا على انتزاع مشاعر الخوف من دانة وتشجيعها على البدء من جديد عبر تحويلها لتلقي العلاج ومتابعة حالتها بشكل دوري."

البيان