وجهت الفصائل الفلسطينية إسرائيل اتهام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير الذي تشهده المنطقة، وداعية الوسطاء إلى التدخل العاجل لمنع تدهور الأوضاع.
"الجهاد الإسلامي": إسرائيل تبرر عدوانها بأكاذيب
وفي هذا الإطار، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إن "ادعاء إسرائيل بأن كوادر من سرايا القدس في مخيم النصيرات كانوا يخططون لعمل وشيك هو محض افتراء يهدف إلى تبرير العدوان وخرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وشددت "الجهاد"، على أن "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الانتهاك"، داعية الوسطاء إلى "تحمل مسؤولياتهم وإلزامها بوقف اعتداءاتها التي قد تؤدي إلى ردود فعل جديدة".
لجان المقاومة: استهداف متعمد يكشف نوايا العدوان
من جهتها، أوضحت لجان المقاومة في فلسطين أن "إسرائيل تواصل خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار تحت ذرائع كاذبة ومضللة"، معتبرة أن "الاستهداف الذي طال أحد قادة سرايا القدس وسط قطاع غزة يؤكد النوايا العدوانية لقادة الكيان الإسرائيلي".
وناشدت اللجان الوسطاء بالضغط على إسرائيل "للالتزام ببنود الاتفاق ووقف سياسة الاغتيالات التي تهدد الاستقرار في القطاع".
"حماس": الخروقات أودت بحياة العشرات
وأكد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن "إسرائيل تصر على مواصلة انتهاكاتها للاتفاق المبرم برعاية دولية، وقد أسفرت خروقاتها منذ بدء الاتفاق عن استشهاد نحو 90 شخصًا".
كما وجه "قاسم"، تحذير من أن "التساهل الدولي مع هذه الخروقات قد يعيد الأوضاع إلى مربع التصعيد"، كاشفًا عن "اتصالات مكثفة تجريها الحركة مع الوسطاء لإطلاعهم على تفاصيل الانتهاكات، في ظل رفض إسرائيل السماح لوكالة أونروا بأداء مهامها الإنسانية في القطاع".
في ظل تصاعد التوتر، دعت الفصائل الفلسطينية الوسطاء إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن استمرار الانتهاكات سيقود إلى جولة جديدة من التصعيد في غزة.
