كشف الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء 29 أكتوبر 2025، رسميًا العودة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشار "الجيش"، في بيان صحفي، إلى أن القرار جاء بناءً على توجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الغارات المكثفة التي استهدفت عشرات المواقع والعناصر داخل القطاع، مؤكدًا أن الجيش "باشر في إعادة تطبيق الاتفاق بعد أن خرقته حركة حماس".
ضربات مكثفة واستهداف قيادات
وأوضح "البيان"، أن الجيش، بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، نفذ أكثر من 30 عملية استهداف لعناصر قيادية في التنظيمات العاملة بقطاع غزة، لافتًا إلى أن الجيش "سيواصل فرض تطبيق الاتفاق وسيرد بقوة على كل خرق له".
تحديد موعد وقف الضربات
وفي السياق ذاته، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الهجمات الجوية على قطاع غزة ستتوقف في وقت لاحق من صباح الأربعاء، على أن يعاد تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات من التصعيد الدموي.
ولفتت "القناة"، إلى أن الضربات الإسرائيلية المكثفة ستتوقف "عند الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي"، في إشارة إلى قرب انتهاء العملية العسكرية الجارية.
الأهداف أنجزت بالكامل
ووفقًا لما ذكرته "القناة"، نقلًا عن مصدر إسرائيلي قوله إن "الهجمات في غزة تقترب من نهايتها"، موضحًا أن الجيش "أتم ضرب جميع الأهداف المدرجة في القائمة المحددة مسبقًا".
وجاء ذلك بعد استئناف إسرائيل لغاراتها مساء الثلاثاء، إثر اتهام حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصفت الليلة الماضية بأنها من الأعنف منذ توقيع اتفاق التهدئة، وسط دمار واسع في الأحياء السكنية والبنية التحتية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أصدر مساء الثلاثاء، أوامر للجيش بتنفيذ ضربات مكثفة ضد القطاع، متهمًا حركة حماس بالمسؤولية عن خرق الهدنة.
فيما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحركة بمهاجمة قواته، متوعدًا إياها بدفع "ثمن باهظ" مقابل تلك الهجمات.
حصيلة الشهداء في التصعيد الأخير
والجدير بالذكر أن قطاع غزة شهد خلال الساعات الماضية سلسلة من المجازر الدامية، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، ما أسفر عن استشهاد نحو 100 مواطن، بينهم أطفال ونساء.
كما أكدت مصادر طبية في مستشفيات القطاع أن حصيلة الشهداء الموثقة حتى صباح اليوم بلغت 100 شهيد توزعوا على مختلف مناطق غزة، في تصعيد اعتبر الأخطر منذ بدء سريان الهدنة.
