كشفت مصادر لقناة "الجزيرة"، اليوم الأحد، أن الوسطاء يواصلون إجراء اتصالات مع حركة حماس والجانب الإسرائيلي لضمان خروج مقاتلي الحركة المتواجدين في المناطق الواقعة خلف الخط الأصفر، في إطار جهود تهدف لتفادي أي مواجهة محتملة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الانسحاب.
ممرات محددة بإشراف دولي
وأشارت "المصادر"، إلى أن المبادرة الجاري بحثها تتضمن خروج المقاتلين عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي، ضمن ممرات آمنة ومحددة مسبقًا، بما يضمن عملية انتقال سلسة دون احتكاك أو تصعيد ميداني.
كما أكدت "المصادر"، أن حماس وافقت على هذه الترتيبات، في انتظار صدور الموافقة النهائية من الجانب الإسرائيلي لاستكمال التنفيذ.
تطورات ميدانية متسارعة
وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إسرائيلية عن تلقي جيش الاحتلال تقديرات تفيد بإمكانية استعادة جثث عدد من الأسرى الذين قتلوا في غزة مساء الأحد.
وجاء ذلك بالتزامن مع أنباء حول عثور كتائب القسام على ثلاث جثث تعود لأسرى إسرائيليين داخل الخط الأصفر، تحديدًا في الجزء الشرقي من مدينة خان يونس، وفقًا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
موافقة سياسية وإشراف إسرائيلي
ولفتت "الصحيفة"، إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي صادق على دخول عناصر من حركة حماس إلى المنطقة لإتمام عملية البحث، وذلك بشكل أسرع من الإجراءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الموقع نفسه، في خطوة لافتة ضمن ترتيبات ميدانية حساسة.
كما تداولت مصادر محلية صورًا توثق لحظة انتشال جثة قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بجيش الاحتلال، آساف حمامي، الذي كان قد أسر من قبل كتائب القسام خلال هجوم السابع من أكتوبر، ما يعكس حجم التطورات المتلاحقة في ملف الأسرى والجثث.
