انقسام في واشنطن.. هل تتراجع أمريكا عن دورها في غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف استطلاع للرأي أجرته قناة "إن بي سي"، أن غالبية الأمريكيين يعارضون مشاركة قوات بلادهم في جهود حفظ السلام داخل قطاع غزة، في ظل التطورات السياسية والميدانية المرتبطة بالملف الفلسطيني ــ الإسرائيلي.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد عبر 54% من المشاركين عن رفضهم لفكرة إرسال قوات أمريكية للمشاركة في مهام حفظ السلام في غزة، بينما أيدها 41% فقط من المستطلعة آراؤهم، ما يعكس انقسامًا واضحًا في المشهد الداخلي الأمريكي حيال هذا الملف.

انقسام حول سياسات ترامب

وعلاوة على ذلك، أظهرت نتائج الاستطلاع ذاته انقسامًا شبه متساوٍ في تقييم الأمريكيين للإجراءات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ أبدى 47% تأييدهم لهذه الإجراءات، فيما عبر 48% عن معارضتهم لها، في مؤشر على استمرار الجدل داخل الولايات المتحدة حول سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

وفي السياق ذاته، أجرى الاستطلاع في الفترة الممتدة بين 24 و28 أكتوبر الماضي، وشارك فيه ألف أمريكي بالغ، مع هامش خطأ إحصائي يبلغ نحو 3.1 نقطة مئوية، ما يعزز موثوقية النتائج التي تعكس المزاج العام لدى الناخب الأمريكي تجاه قضايا الشرق الأوسط والتدخل العسكري الخارجي.

اتفاق وقف إطلاق النار

وجاءت هذه النتائج في ظل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وهو الاتفاق الذي أسفر عن إطلاق الحركة 20 رهينة كانت تحتجزهم منذ 7 أكتوبر 2023، وبذلك تم الإفراج عن جميع الرهائن الذين بقوا على قيد الحياة.

وبحسب المكتب الإعلامي الفلسطيني لشؤون الأسرى، فقد أفرجت إسرائيل — تطبيقًا للاتفاق — عن 1718 معتقلًا من قطاع غزة عادوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 معتقلًا فلسطينيًا كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أو مددًا طويلة.

وفي السياق نفسه، تواصل حركة "حماس" إعادة رفات الرهائن الذين قضوا خلال فترة الاحتجاز إلى الجانب الإسرائيلي، في إطار الالتزامات المتبادلة بين الطرفين ضمن اتفاق التهدئة.

روسيا اليوم