أعلنت السلطات الإسرائيلية عن فتح معبر زيكيم الواقع شمال غرب قطاع غزة، للسماح بمرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، في خطوة وصفت بأنها جاءت بموافقة مباشرة من القيادة السياسية الإسرائيلية بعد مشاورات داخلية حول سبل تحسين تدفق الإغاثة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
آلية فحص وتوزيع خاضعة للرقابة الأمنية
ووفق البيان الصادر عن وزارة الجيش الإسرائيلي، ستتولى هيئة المعابر البرية عملية الفحص الأمني الدقيق لجميع الشاحنات والبضائع قبل دخولها القطاع، لضمان عدم احتوائها على أي مواد تعتبر “ذات استخدام مزدوج” يمكن استغلالها لأغراض عسكرية.
وبعد انتهاء الفحص، سوف تتسلم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية مسؤولية نقل المساعدات وتوزيعها داخل غزة، في إطار تنسيق مشترك يهدف إلى تسهيل دخول المواد الغذائية والطبية والإغاثية إلى المناطق الأكثر تضررًا.
خطوة إنسانية أم مناورة سياسية؟
يرى مراقبون أن فتح معبر زيكيم قد يشكل نافذة إنسانية جديدة لتخفيف معاناة سكان القطاع، لكنه في الوقت ذاته يعكس محاولة إسرائيلية لإظهار مرونة سياسية أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة لتحسين الأوضاع المعيشية في غزة بعد شهور من الحصار والتصعيد.
ويشير آخرون إلى أن اختيار موقع المعبر في الشمال الغربي يحمل دلالات استراتيجية، إذ يمنح إسرائيل تحكماً أمنياً كاملاً في حركة الشاحنات، ويحد من أي تنسيق مباشر مع سلطات غزة في المعابر التقليدية جنوب القطاع.
