كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، الحكومة بإيفاد وفد فلسطيني رفيع المستوى برئاسة وزير التربية والتعليم العالي، للتشاور مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" حول مواءمة المناهج التعليمية الفلسطينية مع المعايير الدولية التي تعتمدها المنظمة.
والجدير بالإشارة أن هذا التوجيه جاء خلال اتصال هاتفي بين الرئيس عباس ومدير عام اليونسكو خالد العناني، الذي تسلم مهامه حديثاً، حيث تم بحث آليات التعاون وتطوير العملية التعليمية بما يخدم الأهداف الوطنية والمعايير الدولية.
التزام بتطوير التعليم الفلسطيني
وجاءت هذه الخطوة في إطار حرص دولة فلسطين على تطوير قطاع التعليم شكلاً ومضموناً، بما يحافظ على جوهر الوعي الوطني الفلسطيني، وفي الوقت ذاته ينسجم مع معايير اليونسكو والالتزامات الدولية ذات الصلة.
تعهد سبق العام الدراسي الجديد
وقبيل انطلاق العام الدراسي الحالي، كان الرئيس عباس قد أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي أنه وجّه الحكومة لمواصلة تحديث وتطوير المناهج التعليمية الفلسطينية بما يتوافق مع معايير "اليونسكو".
رد على الاتهامات الإسرائيلية
ويذكر أن هذه الخطوات تجدد الجدل القائم، إذ كثيراً ما تتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية بـ"التحريض" ضمن مناهجها الدراسية، في حين تؤكد فلسطين أن المناهج تعكس الرواية الفلسطينية للصراع العربي–الإسرائيلي، وتوثّق التاريخ الوطني ونضال الشعب الفلسطيني.
