قامت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة بتوزيع بيانًا رسميًا على الصحافة المعتمدة، يتضمن مقترحًا بديلاً من موسكو لتحقيق سلام مستدام في قطاع غزة.
وجاء في مقدمة البيان أن روسيا تقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء، التي "أتاحت إنهاء سفك الدماء والمجاعة الجماعية في قطاع غزة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وترتيب تبادل جثث القتلى"، مؤكدة أن دول المنطقة رحبت بهذه الجهود.
ملاحظات موسكو على المشروع الأمريكي
أشارت البعثة الروسية إلى أن مشروع القرار الأمريكي لم يعطي مجلس الأمن الدور المناسب ولا الأدوات اللازمة لضمان المساءلة والرقابة، كما اعتبرت أن قرارات المجلس يجب أن تعيد التأكيد على الإطار القانوني الدولي، وفي مقدمته حل الدولتين.
وفي هذا الإطار، شدد الاتحاد الروسي على أنها مضطرة لطرح مشروع قرار بديل بشأن تحقيق سلام طويل الأمد في غزة.
جوهر المشروع الروسي
ووفقًا لما جاء في البيان، فإن المشروع الروسي يهدف إلى "تعديل المفهوم الأمريكي بما يتماشى تمامًا مع قرارات مجلس الأمن الراسخة".
كما أكدت موسكو أن الوثيقة الروسية لا تتعارض مع المبادرة الأمريكية، بل تشيد بدور الوسطاء—الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا—الذين أسهموا في إنجاز وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتبادل الجثامين وتدفق المساعدات.
ولفت "البيان"، إلى ضرورة أن يعد الأمين العام تقريرًا لمجلس الأمن حول خيارات تطبيق بنود خطة الرئيس ترامب، مع الحفاظ على الإطار القانوني الدولي لعملية السلام المبنية على حل الدولتين.
موقف مجموعة شرم الشيخ
والجدير بالإشارة أن بعثة الولايات المتحدة قد وزعت بيانًا مشتركًا باسم الدول المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ: الولايات المتحدة، قطر، مصر، الإمارات، السعودية، إندونيسيا، باكستان، الأردن، وتركيا.
كما أكدت هذه الدول أن نهجًا منصفًا وشاملًا هو السبيل الوحيد لوقف دائم للأعمال العدائية وضمان الاستقرار الإقليمي، مع الإعراب عن الأمل في أن يتوصل مجلس الأمن إلى توافق بشأن القرارات المطروحة.
دعم دولي للمشروع الأمريكي
وفي السياق ذاته، أعربت الدول التسع في بيانها عن دعمها لقرار مجلس الأمن قيد النظر، الذي صاغته واشنطن بالتعاون مع أعضاء المجلس وشركائهم في المنطقة، مشيدة بـ"الخطة الشاملة التاريخية" لإنهاء الصراع في غزة، التي أقرت في 29 سبتمبر واحتفل بها في شرم الشيخ.
كما أوضحت "الدول"، أن المجموعة اجتمعت على مستوى رفيع مؤخرًا، لبدء مسار يمهّد لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، معتبرة أن الخطة تقدم مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
جلسة حاسمة في مجلس الأمن
والجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة يوم الاثنين الساعة الخامسة مساءً بتوقيت نيويورك، للنظر في مشروعي القرارين الروسي والأمريكي، وسط ترقب دولي كبير.
