دولة شرق أوسطية تعلن استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى غزة.. هذه مهامها

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مقابلة مع قناة A HABER، أن تركيا جاهزة لتحمّل مسؤوليتها تجاه قطاع غزة بكل الوسائل المتاحة ولم يستبعد بذلك إرسال قوات عسكرية إلى القطاع إذا اقتضت الضرورة، وقد أكد فيدان أن ذلك الموقف يأتي في إطار التزام أنقرة بدعم وقف إطلاق النار ومرحلة ما بعده، مع التشديد على أن دعم بلاده لاتفاق شرم الشيخ مستمر لكنه لا يشكّل ضمانة بالمعنى التقليدي.

مسودة قرار دولي

أوضح فيدان أن العمل جارٍ على إعداد مسودة قرار تشكل وثيقة قانونية تحدد بوضوح اختصاصات وصلاحيات قوة الاستقرار الدولية المقررة لنشرها في غزة، وأشار إلى وجود مناقشات متقدمة حول آليات عمل هذه القوة وكيفية تفعيل صلاحياتها أثناء مهمتها، مع ضرورة أن تكون الصيغة القانونية والعملية واضحة لتفادي أي لبس أثناء التنفيذ.

مركز تعاون مدني-عسكري

لفت الوزير إلى وجود مركز تعاون مدني–عسكري تنسقه الولايات المتحدة حالياً وقد أُسِّسَ بالتشارك مع إسرائيل، ورأى فيدان أن هذا المركز قد يشكّل "نواة" لتنظيم قوة الاستقرار الدولية. وأكد أن المشاورات الأميركية مع تركيا حول هذا الإطار مستمرة، كما أن واشنطن أعدت دراسات حول شكل القوة ومهامها.

حوار حول لجنة سلام وإدارة مدنية مؤقتة

كشف فيدان أن من بين المقترحات المطروحة تشكيل لجنة سلام غير سياسية لإدارة الشؤون اليومية في غزة خلال المرحلة الانتقالية، موضحًا أن حماس أعلنت موقفًا إيجابيًا مبدئيًا إزاء تسليم إدارة القطاع لهذه اللجنة الفلسطينية، واعتبر أن وجود هيئات مؤقتة مرنة ومقبولة محليًا يحسّن فرص تثبيت التهدئة وتمهيد عودة الإدارة المدنية لاحقًا.

استمرار المساعدات الإنسانية

شدد الوزير على أن أنقرة تُواصل إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وأن الشحنات التي وصلت إلى ميناء العريش المصري كانت كبيرة ومتواصلة، مؤكداً التزام بلاده بتخفيف معاناة المدنيين في القطاع عبر قنوات متعددة.

المقاومة قضية بنيوية

في تعليق لافت، اعتبر فيدان أن المقاومة المسلحة تُعدّ نتيجة طبيعية لاستمرار الاحتلال والظلم، وقال إن ما يحصل في غزة سيستمر طالما بقي الاحتلال حاضرًا، مضيفًا أن المقاومة قد تتجسد بأشكال أو جهات مختلفة إذا لم تكن حماس ذاتها. وأضاف أن "كل فلسطيني سيتصرف بحسب ما يمليه عليه ضمير الدفاع عن أرضه"، وأن المراقب الغربي يدرك ذلك جيدًا.

وأشار فيدان إلى وجود "رد فعل" على مستوى الخطاب الدولي نتيجة وصف حماس بموازاة تنظيمات متطرفة مثل داعش، محذراً من تبني هذا الخطاب كسياسة رسمية دون تحليل بنيوي يعيد تفكيك الفكرة وإعادة صياغتها بمنطق يخدم الحلول السياسية والإقليمية لا التصعيد.

روسيا اليوم