كشفت الهيئة العامة للمعابر والحدود، مساء اليوم الجمعة، عن جدول عمل معبر الكرامة خلال الأسبوع القادم حسب التوقيت الشتوي.
جدول عمل معبر الكرامة
وأوضحت "الهيئة"، أن المعبر سيكون مغلقًا بالكامل يوم السبت 29 نوفمبر 2025 في كلا الاتجاهين، فيما سيعمل اعتبارًا من يوم الأحد 30 نوفمبر وحتى يوم الخميس 4 ديسمبر من الساعة 08:00 صباحًا حتى 01:30 ظهرًا.
أما يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر 2025 فسيكون العمل من الساعة 08:00 صباحًا حتى 12:30 ظهرًا فقط.
كما شددت "الهيئة"، على أن هذا الإعلان يأتي في إطار تنظيم حركة المسافرين وضمان انسيابية التنقل عبر المعبر خلال الفترة المقبلة.
إعادة تشغيل جسر البضائع
وعلى صعيد آخر، قررت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، إعادة تشغيل جسر البضائع بعد إغلاق دام نحو شهرين، وذلك عقب الحادث الذي وقع في سبتمبر حين نفّذ سائق شاحنة أردني عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين، وأثارت حالة من التوتر والاستنفار الأمني في المنطقة.
ورغم الجدل الداخلي حول توقيت الخطوة، اعتبرت القيادة السياسية القرار ضرورة لضمان تدفق البضائع واستقرار الحركة التجارية.
عودة متوقعة لحركة الشحن خلال أيام
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، من المنتظر أن تستأنف الشاحنات عبورها عبر المحطة التي شهدت العملية الأخيرة، وذلك في غضون أيام قليلة، وقد يكون يوم الأحد هو موعد العودة الفعلية لنشاط الجسر، وتأتي هذه الخطوة بعد فترة من التقييمات والتدقيق في كيفية إدارة المعبر بشكل أكثر أماناً، بما يضمن تفادي أي حوادث مشابهة مستقبلاً.
إعادة فتح محدودة وباشتراطات أمنية
أشارت مصادر أمنية إلى أن فتح الجسر لن يكون كاملاً منذ البداية، إذ سيسمح فقط بمرور الشحنات والبضائع التي لا تحتاج إلى دخول مركز التفتيش الجمركي، ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل الاحتكاك وتقليل الوقت الذي تقضيه الشاحنات داخل المرافق الحساسة، ريثما يتم الانتهاء من تعزيز البنية الأمنية داخل نقطة العبور.
قرار مبني على توصيات أمنية
جاء قرار نتنياهو بعد سلسلة اجتماعات عقدها مجلس الأمن والقيادة السياسية، حيث عرضت الأجهزة الأمنية تقييماتها التي أوصت بإعادة تشغيل الجسر ضمن ضوابط محددة، وقد تم إصدار تعليمات واضحة للجهات المختصة بالاستعداد اللوجستي والفني لإعادة تشغيل المعبر، مع التشديد على ضرورة المحافظة على أعلى درجات اليقظة الأمنية.
تأكيد رسمي وتشديد على إجراءات الحماية
ومن جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي القرار، مشيراً إلى أن كل العمليات التي ستتم عبر الجسر ستكون خاضعة لإجراءات أمنية مشددة، وشدد المكتب على أن سلامة الجنود والموظفين العاملين في المعبر تأتي في المقام الأول، وأن أي خلل في تطبيق التعليمات أو انخفاض في مستوى التأمين لن يكون مقبولاً.
يأتي هذا الاستئناف بعد ضغوط كبيرة من قطاعات اقتصادية إسرائيلية تأثرت بإغلاق المعبر، خاصة تلك التي تعتمد على حركة الاستيراد والتصدير، ويرى مراقبون أن القرار يعكس محاولة لتحقيق توازن بين المتطلبات الأمنية ومتطلبات النشاط التجاري، خصوصاً في ظل التحديات التي واجهتها سلاسل الإمداد خلال الفترة الماضية.
