اليونيسف تحذر: حياة أطفال غزة على المحك مع تفاقم سوء التغذية

طفلة في غزة تعاني من سوء التغذية. يواجه قطاع غزة خطرا شديدا لحدوث المجاعة، فيما تزداد التقارير عن وفاة أشخاص بسبب الجوع وسوء التغذية
طفلة في غزة تعاني من سوء التغذية. يواجه قطاع غزة خطرا شديدا لحدوث المجاعة، فيما تزداد التقارير عن وفاة أشخاص بسبب الجوع وسوء التغذية

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، مؤكدة أن الظروف القاسية تهدد حياتهم وصحتهم بشكل مباشر.

وأوضحت المنظمة في بيان صدر اليوم السبت أن برودة الطقس تزيد من انتشار الأمراض وترفع معدلات الوفاة بين الفئات الأكثر ضعفًا، مشيرة إلى أن الفحوص الأخيرة أظهرت إصابة نحو 9,300 طفل دون سن الخامسة بسوء تغذية حاد خلال شهر أكتوبر الماضي.

ودعت "اليونيسف" جميع الأطراف إلى فتح المعابر والسماح بمرور المساعدات الإنسانية عبر مختلف طرق الإمداد الممكنة، لتجنب مزيد من الكارثة الإنسانية.

إنقاذ غزة يتطلب 600 شاحنة يوميًا من الغذاء والدواء

وفي وقت سابق من نوفمبر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بلغ 4,453 شاحنة فقط من أصل 15,600 شاحنة كان من المفترض إدخالها حتى ذلك التاريخ، أي ما يعادل نحو 28% فقط من الكميات المقررة.

وأكد المكتب أن هذه الكميات المحدودة التي يسمح الاحتلال بإدخالها لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان، سواء الغذائية أو الطبية أو المعيشية.

وشدد البيان على أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدفق منتظم لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا محملة بالغذاء والدواء والوقود وغاز الطهي والمستلزمات الصحية، لضمان استمرار الحياة المدنية وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

وبحسب التقارير، ارتفع عدد ضحايا سوء التغذية في غزة إلى 460 شخصًا خلال العامين الماضيين، بينهم 154 طفلًا، فيما يعيش نحو مليوني فلسطيني في أوضاع مأساوية نتيجة الحصار المستمر ونقص المساعدات، وسط عجز المستشفيات عن تقديم الرعاية اللازمة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

البوابة 24