أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم السبت، بوجود عراقيل جدية تواجه إدارة الرئيس دونالد ترامب في مساعيها لإقامة قوة دولية تتولى الإشراف على ترتيبات الأمن في قطاع غزة، ضمن خطة "اليوم التالي".
محادثات واسعة بلا نتائج حاسمة
ووفقًا لما جاء في التقرير الموسع للصحيفة، فقد أنهت الإدارة مؤخرًا سلسلة من المباحثات مع دول غربية وآسيوية وعربية، عرضت عليها فكرة إرسال قوات ميدانية إلى القطاع، غير أن الغالبية العظمى من تلك الدول عبرت عن تردد واضح أو رفض مباشر للانخراط في مهمة من هذا النوع.
مخاوف من الاحتكاك والمسؤولية
وأشارت "الصحيفة"، إلى أن أبرز المخاوف لدى هذه الدول يتمثل في احتمال الاحتكاك المباشر مع المدنيين في غزة، والانزلاق إلى مواجهات غير متوقعة قد تترتب عليها مسؤوليات سياسية أو قانونية، رغم تأكيدات واشنطن أن القوة المقترحة ستكون غير قتالية وبمهام محدودة.
كما أوضحت "الصحيفة"، أن حلفاء تقليديين للولايات المتحدة يبدون قلقًا من تأثير المشاركة على صورتهم الدولية، خصوصًا إذا وقعت أي حوادث ميدانية، في وقت تتصاعد فيه الحساسية تجاه الملف الفلسطيني داخل المؤسسات والهيئات الدولية.
خيارات بديلة قيد البحث
وفي السياق ذاته، أكدت "الصحيفة"، أن واشنطن تدرس بدائل مختلفة، من بينها تقليص حجم القوة، أو تحويلها إلى ترتيبات مشتركة تمزج بين عناصر مدنية وأمنية، أو العودة إلى خطط إقليمية أخرى في حال تعذر تشكيل قوة متعددة الجنسيات بالصورة التي تطمح إليها.
والجدير بالذكر أن البيت الأبيض لم يصدر أي تعليق رسمي على ما ورد في التقرير، لكن مصادر داخل الإدارة أكدت للصحيفة أن الجهود ما زالت مستمرة، وأن الهدف الرئيسي يتمثل في منع عودة حماس والفصائل المسلحة إلى السيطرة على القطاع، إلى جانب تهيئة انتقال منظم إلى ترتيبات حكم جديدة.
