موقع عبري يكشف شروط إسرائيل للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ما هي؟

الحرب في غزة
الحرب في غزة

كشف موقع واللا الإسرائيلي، صباح الأحد 30 نوفمبر 2025، أن تل أبيب تواصل تحريك خيوط دبلوماسية واسعة عبر الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، بهدف دفع حركة حماس لإطلاق سراح المختطفين المتبقين داخل قطاع غزة، ورغم هذا الحراك المكثف، أكدت مصادر أمنية عدم وجود أي اختراق فعلي في المفاوضات، ما يرسخ حالة الجمود التي تخيّم على الملف منذ أسابيع.

توتر داخلي وتهديدات غير منفّذة

بحسب المصادر نفسها، يشهد الداخل الإسرائيلي حالة توتر متصاعدة بسبب تعثر ملف المختطفين؛ إذ سبق طرح مقترحات من مسؤولين سياسيين وأمنيين تطالب بالعودة إلى العمليات العسكرية الشاملة في غزة إذا لم تقدم حماس على إعادة جميع المختطفين.

وفي هذا السياق، أعاد رئيس الأركان تأكيد التزام الجيش "غير القابل للتراجع" بتحقيق عودة كل المختطفين مهما كانت التحديات، مؤكداً أن هذا الملف يمثل أولوية وطنية قصوى.

القرار الأمريكي يقيد خيارات تل أبيب

أوضحت التقديرات الأمنية أن واشنطن تمارس ضغوطاً حادة على إسرائيل، وتعارض بشكل واضح أي عودة موسعة للقتال بهدف الضغط على حماس، وترغب الإدارة الأمريكية في الانتقال إلى ما تسميه "المرحلة الثانية" من الترتيبات في غزة، والتي ترى أن أي تصعيد عسكري قد ينسف فرص نجاحها.

هذا الموقف يجعل إسرائيل عاجزة حالياً عن اتخاذ خطوات هجومية كبيرة، رغم رغبة أطراف في الحكومة بالتصعيد.

خطط عسكرية جاهزة

ورغم امتلاك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خططاً تفصيلية للتعامل مع احتمال استمرار حماس في الاحتفاظ بالمختطفين لفترة أطول، إلا أن المستوى السياسي لم يناقش حتى الآن هذه الخيارات بشكل رسمي.

وترجح الأجهزة الأمنية أن استمرار الضغط السياسي قد يدفع حماس في نهاية المطاف إلى إطلاق المختطفين، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تعيشها الحركة داخل القطاع.

موقف ثابت

أكدت مصادر سياسية وأمنية للوسطاء الإقليميين وللإدارة الأمريكية أن إسرائيل ترفض الانتقال إلى أي مرحلة جديدة في غزة قبل عودة جميع المختطفين بالكامل، وتتعامل مع هذا الشرط باعتباره خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.

كما تتمسك تل أبيب بأن أي ترتيبات مستقبلية في القطاع يجب أن تتضمن نزع سلاح الفصائل، ونقل إدارة غزة إلى جهة بديلة عن السلطة الفلسطينية.

تحذيرات أمريكية من التصعيد

وفي سياق موازي، شددت المصادر على أن واشنطن تعمل على كبح أي نوايا إسرائيلية لشن هجمات جديدة في بيروت ضد أهداف مرتبطة بحزب الله، خاصة بعد عملية الاغتيال الأخيرة التي طالت رئيس أركانه، وترى الولايات المتحدة أن أي تصعيد في لبنان سوف يجر المنطقة إلى مواجهة واسعة غير مرغوبة.

خيارات جديدة على الطاولة 

وتوقعت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية قد تضطر خلال الأسبوع الجاري إلى مراجعة سياساتها إذا لم يتحقق أي تقدم في ملف المختطفين، لكن هذه التغييرات ـ إن حدثت ـ سوف تظل مشروطة بظهور تهديد مباشر يستدعي ردًا عسكريًا غير تقليدي، أو بتطورات ميدانية تضطر القيادة لاتخاذ قرارات أكثر جرأة.

وكالات