أوصى الدكتور ديمتري يارانوف، أحد أبرز اختصاصيي أمراض القلب في الولايات المتحدة، الجميع على التفكير جيداً قبل الشروع في تناول الأدوية الموصوفة، لما لذلك من أهمية بالغة في حماية صحة القلب.
وخلال مسيرته السريرية الطويلة ونشاطه الطبي عبر منصات التواصل الاجتماعي، شاهد الدكتور يارانوف بنفسه كيف يمكن لبعض الأدوية الشائعة المُستخدمة لعلاج حالات مختلفة أن تُلحق أضراراً خفية بالقلب تتفاقم بمرور الوقت من دون أن ينتبه إليها المرضى.
5 أدوية خطر على القلب
ووفقًا لما ذكرته صحيفة Times of India، فقد استند يارانوف إلى مجموعة من الأدلة التي تظهر وجود 5 فئات دوائية تحتاج إلى تعامل حذر خصوصاً لمن يحرصون على صحة القلب والأوعية الدموية، وهي كما يلي:
1. مضادات الالتهاب
أشار "يارانوف"، إلى أن الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات قلبية هم الأكثر عرضة للخطر، غير أن أي شخص يستخدم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بشكل منتظم يجب أن يتوخى الحذر ويستشير طبيبه، لما قد تسببه هذه الأدوية من تأثيرات سلبية على القلب.
2. أدوية العلاج الكيمياوي
وعلى الرغم من قدرة علاجات السرطان على إنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح، إلا أن بعض أدوية العلاج الكيمياوي مثل الدوكسوروبيسين والتراستوزوماب قد تحدث آثاراً جانبية خطيرة على القلب.
كما أوضح "يارانوف"، أن هذه الأدوية تُضعف عضلة القلب تدريجياً، مما يؤثر في قدرتها على ضخ الدم بكفاءة.
وأكد "يارانوف"، أن المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيمياوي عادة ما تتم مراقبتهم عن كثب لرصد أي مؤشر على تراجع وظائف القلب.
3. المنشطات
والجدير بالإشارة أن الأدوية المنشطة، وأكثرها شيوعاً تلك المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تحتوي على الأمفيتامينات التي تعزز مستويات اليقظة والتركيز.
وبحسب ما ذكره "يارانوف"، فإن هذه الأدوية قد ترفع معدل ضربات القلب وتزيد ضغط الدم، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات قلبية، إذ يمكن أن ترفع احتمالات عدم انتظام ضربات القلب أو حدوث نوبات قلبية.
كما أن إساءة استخدام المنشطات أو تناولها دون إشراف طبي قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة نبضات القلب والقلق والإدمان.
4. أدوية السكري
ويحتاج علاج مرض السكري تناول الأدوية مدى الحياة، إلا أن بعض الأدوية القديمة نسبياً مثل روزيجليتازون قد تسهم في زيادة احتمال الإصابة بقصور القلب، رغم فعاليتها في خفض مستويات السكر في الدم.
وفي سياق متصل، أكد "يارانوف"، أن التأثيرات السلبية لهذه الأدوية دفعت العديد من الخبراء إلى تفضيل الخيارات الحديثة التي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
وبالرغم من ذلك، نصح المرضى بعدم التوقف عن هذه الأدوية أو تغييرها من تلقاء أنفسهم، مشدداً على ضرورة مراجعة الطبيب لتحديد الأنسب لصحة القلب.
5. مزيلات الاحتقان
يلجأ العديد من الأشخاص إلى الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية لعلاج نزلات البرد والحساسية، خصوصاً تلك التي تحتوي على السودوإيفيدرين لتخفيف الاحتقان.
كما تعمل هذه الأدوية عبر تضييق الأوعية الدموية، مما قد يسبب ارتفاعاً مفاجئاً في ضغط الدم أو اضطراباً في نبض القلب.
وبالنسبة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض قلبية، فقد شدد "يارانوف"، على ضرورة تجنب هذه الأدوية أو تناولها فقط بعد استشارة الطبيب.
ولفت "يارانوف"، إلى أن الأعراض الخفيفة قد تكون مؤشراً أولياً على مشكلات أكثر خطورة إذا كان القلب معرضاً للخطر.
