اختراق عسكري إسرائيلي جديد لمواجهة تهديدات المسيرات القادمة من هذه الدول.. ما التفاصيل؟

طائرات مسيرة
طائرات مسيرة

أعلنت إسرائيل عن تقدم تكنولوجي نوعي في منظوماتها الدفاعية، يستهدف مواجهة تصاعد استخدام الطائرات المسيرة لأغراض التهريب والتسلل عبر حدودها مع مصر والأردن، وجاء هذا الإعلان في ظل قلق متزايد من انتشار المسيرات منخفضة الارتفاع التي باتت تستخدم من قبل مهربين وتنظيمات مسلحة، ما يشكل- وفق التقديرات الإسرائيلية — تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.

ووفق تقرير قناة i24News، فقد طورت إسرائيل منظومات جديدة قادرة على رصد الطائرات المسيّرة واعتراضها وإسقاطها بدقة عالية، إلى جانب تسريع العمل على أسلحة الطاقة الموجهة التي تهدف لمواجهة تهديدات أكثر تعقيدًا في المستقبل القريب.

منظومات رصد واعتراض متقدمة

أشارت المصادر العبرية إلى أن التطور الجديد جاء بعد ضبط عدة عمليات تهريب لأسلحة من الأراضي المصرية عبر طائرات مسيرة، مما دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تعزيز قدراتها التقنية. ويشمل الاختراق التكنولوجي الجديد:

  • أنظمة كشف دقيقة قادرة على رصد مسيرات تحلق على ارتفاعات منخفضة جدًا يصعب اكتشافها بالرادارات التقليدية.
  • استخدام مسيرات مضادة تتولى مطاردة المسيرة المخترقة واعتراضها في الجو.
  • تطوير أسلحة الطاقة الموجهة للتعامل مع هجمات "سرب المسيرات"، حيث تعمل هذه الأنظمة على إسقاط عدة أهداف في وقت واحد دون الحاجة للذخيرة التقليدية.

تمثل هذه التقنيات، بحسب التقرير، نقلة كبيرة في طبيعة المواجهة مع أدوات التهريب العابرة للحدود والتي تتسم بالسرعة والقدرة على التخفي.

اعتراف رسمي

خلال مؤتمر DeepSenTech التقني، كشف العميد بني أمينوف رئيس دائرة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن هذا الإنجاز جاء بعد جهود مستمرة للتكيف مع تهديدات متغيرة من قبل خصوم مجهولين أو غير مرئيين.

وأوضح أمينوف، أن المسيرات منخفضة الارتفاع باتت تمثل تحديًا غير تقليدي، لأنها تحلق قرب سطح الأرض وتحتاج إلى أنظمة استجابة سريعة ودقيقة، وأضاف أن إسرائيل تخوض "منافسة تكنولوجية لا تنتهي" مع جهات عدة، الأمر الذي يدفعها للاستثمار أكثر في الابتكار الدفاعي والتعاون بين الشركات الكبرى والصغيرة في قطاع الصناعات العسكرية.

حماية الحدود والمنشآت الحساسة

تشير وزارة الجيش الإسرائيلية إلى أن التطوير الجديد لا يهدف فقط لمنع عمليات التهريب، بل يمتد لتأمين الحدود والمنشآت الحساسة، مثل المطارات والقواعد العسكرية، وتؤكد الوزارة أن هذه الأنظمة ستعزز قدرة الجيش على مواجهة تحديات مستقبلية في ظل بيئة أمنية تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة.

وترى إسرائيل أن أسلحة الطاقة الموجهة تمثل بوابة إلى عصر جديد من الدفاعات العسكرية، حيث تمنح الجيش القدرة على التعامل مع تهديدات لم ترصد بعد، وهو ما وصفه أمينوف بـ"المجهول المجهول".

روسيا اليوم