تشهد قضية هتك عرض عدد من الأطفال بمدرسة سيدز الدولية في مصر تطورًا متسارعًا، بعدما أعلنت النيابة العامة ضم ثلاثة متهمين جدد إلى لائحة المتورطين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى سبعة أشخاص جميعهم كانوا ضمن الطاقم العامل داخل المدرسة.
وجاء هذا التطور بعد تحليلات جنائية دقيقة أظهرت خيوطًا جديدة تشير إلى تورط عناصر إضافية ضمن بيئة المدرسة نفسها، وقد كشف محامي أسر الضحايا، عبدالعزيز عز الدين، أن المتهمين الجدد هم سائقان وعامل يعملون داخل المؤسسة التعليمية، موضحًا أن وضعهم في دائرة الاشتباه جاء بعدما عثرت الجهات المختصة على خلايا بشرية تعود إليهم على بعض ملابس الأطفال، وهو ما أكدته نتائج الفحوصات الجنائية التي فجرت القضية من جديد.
تقرير الطب الشرعي
أصدرت النيابة العامة بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن تقرير مصلحة الطب الشرعي كان نقطة التحول الرئيسية في التحقيقات، إذ كشف التقرير عن أدلة مادية تثبت وجود خيوط بيولوجية تخص المتهمين على ملابس الأطفال.
وجاءت أهم نتائج التقرير على النحو التالي:
- الفحوصات المخبرية أثبتت وجود خلايا بشرية تعود لثلاثة متهمين جدد على ملابس الضحايا.
- عرض مشتبه بهم آخرين على الطب الشرعي أدى إلى تأكيد وجود خلايا تعود لثلاثة منهم أيضًا.
وبذلك ارتفع عدد المتهمين إلى سبعة أشخاص جميعهم كانوا يمارسون أعمالًا داخل المدرسة، مما يعزز الشبهات حول اختراق كبير في المنظومة الإدارية والأمنية للمكان.
إحالة القضية إلى النيابة العسكرية
فور صدور التقرير في الأول من ديسمبر 2025، تمت إحالة القضية بشكل رسمي إلى النيابة العسكرية، التي كانت قد تسلمت ملف التحقيق بالفعل في 30 نوفمبر 2025.
وتأتي هذه الإحالة لما تتضمنه القضية من عناصر ووقائع يعتقد أنها تستلزم اختصاصًا أوسع وسرعة في الإجراءات، وسط متابعة مجتمعية واسعة وضغط كبير من أسر الأطفال.
احتمالات مفتوحة
من جانبه، أكد محامي أسر الضحايا أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وأن التطورات قد تفضي إلى ضم متهمين جدد أو استبعاد آخرين مع تقدم الأدلة، كما أشار إلى أن بعض الأطفال ذكروا وجود متهم "مقنع" لم يتم التعرف عليه بعد، مما يفتح الباب أمام احتمالات أكبر ويفرض على جهات التحقيق مواصلة البحث لكشف هويته.
