"اتفاقات هشة وهدوء مخادع".. إسرائيل تجهز لحرب على 4 جبهات (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعمل إسرائيل على تمهيد مسرح عملياتها العسكرية استعدادًا لـ"حرب رباعية" قد تشمل قطاع غزة ولبنان وإيران وسوريا، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، التي تحدثت عن "اتساع دائرة عدم الاستقرار الأمني" على الجبهات الأربع.

انتشار عسكري ثابت

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة داخل الأراضي السورية لن تنسحب، وأنها ستستمر في البقاء هناك لفترة طويلة، مشيرة إلى أن الأمر ذاته ينطبق على لبنان، حيث أنشأت إسرائيل ثلاثة مواقع عسكرية ثابتة في الجنوب.

وتابعت "الصحيفة"، أن "إسرائيل تواجه اختبارات متزايدة مع اشتعال عدة جبهات في آن واحد".

إعادة بناء القوى المعادية

كما بررت إسرائيل حالة التأهب المتصاعدة بما وصفته بـ"إعادة بناء قوة حماس في قطاع غزة، واستئناف تسليح حزب الله في لبنان، واستغلال إيران كل يوم للتعافي"، على حد تعبيرها.

وشددت "الصحيفة"، على أن تل أبيب لا تكترث باتفاقات وقف إطلاق النار سواء في غزة أو لبنان، لأنها لم تحقق نتائج على أرض الواقع حتى تحت الرعاية الأمريكية.

نشاط عسكري يومي

وفي السياق ذاته، أوضحت "الصحيفة"، أن استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني الإقليمي "لا يبشر بخير لإسرائيل"، مشددة على ضرورة أن تنفذ إسرائيل "نشاطًا عسكريًا يوميًا" لعرقلة أي تحركات قد تهدد أمنها.

سوريا.. جبهة أقل خطراً

وعلى الرغم من تمسك إسرائيل ببقاء طويل الأمد لقواتها داخل سوريا، إلا أن بعض التقديرات في تل أبيب ترى أن "هذه الجبهة أقل خطرًا"، مرجعة ذلك إلى رغبة النظام السوري – رغم أزماته الداخلية – في الاستقرار والسعي إلى تسويات.

كما نصحت "الصحيفةطن بالاستمرار في تنفيذ عمليات نوعية متقطعة داخل سوريا، على غرار عملية "بيت جن" الأخيرة جنوب غرب البلاد، لمنع "العناصر المتطرفة من رفع رؤوسها".

جنوب لبنان.. انسداد الحل

أما عن الجبهة اللبنانية، رأت "الصحيفة"، أن الأفق السياسي مسدود تمامًا أمام أي حل طويل الأمد.

وتوقعت "الصحيفة"، أن يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته اليومية في جنوب لبنان وما بعده للحفاظ على السيطرة الأمنية ومنع حزب الله من إعادة ترتيب صفوفه.

كما أكدت "الصحيفة"، إن الاتفاقية التي وقعت في نوفمبر 2024 بوساطة المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين فتحت ثغرتين خطيرتين:

  1. اعتمادها على حكومة لبنانية هشة.
  2. التعويل على الجيش اللبناني في تفكيك ترسانة حزب الله.

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن الواقع أثبت أن "كلا البندين غير موثوقين".

غزة.. جبهة على حافة الانهيار

وفي سياق متصل، وصفت "الصحيفة"، جبهة غزة بأنها "معقدة وهشة"، معتبرة أنها "على وشك الانهيار وتجدد القتال"، في ظل تقلب الأوضاع وتعثر المرحلة الثانية من المفاوضات.

كما رأت أن إسرائيل قد تبقى في هذا الوضع لفترة أطول مما تتوقع.

إيران.. الهدوء المخادع

ولفتت "الصحيفة"، إلى أن "الهدوء الذي يخيم على الجبهة الإيرانية مخادع"، مؤكدة أن إيران تستفيد من كل يوم يمر لإعادة بناء شبكة دفاعها الجوي وتصنيع صواريخ باليستية إضافية تهدد إسرائيل.

كما شددت "الصحيفة"، على أن طهران "لم تتخل عن مشروعها النووي، بل ستعيد بناءه بلا شك"، وأنها تعمل وفق رؤية استراتيجية طويلة الأمد تمتد لعقود.

انتقاد للدبلوماسية الأمريكية

ووجهت "الصحيفة"، انتقاد للنهج الأمريكي، معتبرة أن واشنطن تتعامل مع الشرق الأوسط باعتباره "ساحة استراتيجية واحدة"، وتركز فقط على توسيع الاتفاقات الإبراهيمية.

كما رأت "الصحيفة"، أن الرئيس دونالد ترامب "لا يدرك أن إسرائيل تسير على حبل مشدود" بين الحفاظ على تحالفها مع الولايات المتحدة وبين عدم التنازل عن محدداتها الأمنية الإقليمية.

وأشارت "الصحيفة"، إلى أن الحوار مع الولايات المتحدة يجب أن يلتزم بـ"خطوط حمراء" أهمها: "لا يمكن إقامة دولة فلسطينية بين نهر الأردن والبحر المتوسط"، وفق ما جاء في تقديرها.

إرم نيوز