أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي صباح الأربعاء، أن البقايا البشرية التي تسلمتها إسرائيل عبر الصليب الأحمر الدولي يوم الثلاثاء لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين سابقًا في قطاع غزة.
وجاء التأكيد بعد انتهاء الفحوصات في المعهد الوطني للطب الشرعي في تل أبيب، حيث تم التحقق بشكل نهائي من أن هذه الرفات لا تتطابق مع أي من الرهائن الذين أعلن عن وفاتهم خلال الفترة الماضية.
التزامات حماس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
ويأتي هذا التطور في وقت ينص فيه اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ 10 أكتوبر على أن تلتزم حركة حماس بتسليم جميع الرهائن الـ48 المشمولين بالاتفاق بينهم 20 شخصًا ما يزالون على قيد الحياة.
وبرغم عمليات التسليم السابقة، لا يزال داخل القطاع جثمانا رهينتين من أصل 28 لم تتم إعادتهما حتى الآن، ما يجعل الملف ما زال مفتوحًا أمام تعقيدات سياسية وإنسانية كبيرة.
رسالة إسرائيل لواشنطن
وفي خطوة تعكس تشددًا إسرائيليًا في إدارة المفاوضات، نقلت تل أبيب رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها لن تنتقل إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يتم تسليم رفات الرهينتين المتبقيتين، وتعتبر الحكومة الإسرائيلية هذا الملف شرطًا أساسيًا للمضي قدمًا في أي إجراءات سياسية أو ميدانية مرتبطة بالاتفاق.
ملف الرهائن
يكشف هذا الإعلان الرسمي عن استمرار التعقيدات في ملف الرهائن رغم الوساطات الدولية والتحركات المكثفة التي تبذلها عدة أطراف لحلّ القضايا العالقة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وتبقى إعادة الرفات المتبقية وتحديد مصير ما تبقى من المحتجزين من أبرز العقبات أمام أي تقدم في التفاهمات الحالية بين الجانبين.
