نظّمت سفارة دولة فلسطين في جمهورية كازاخستان، بالشراكة مع سفارة المملكة العربية السعودية، مساء الإثنين 1 كانون الأول/ديسمبر 2025، احتفالًا مركزيًا بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذكرى الـ21 لرحيل القائد المؤسس ياسر عرفات، وذلك في فندق ريكسوس وسط العاصمة أستانا، بمشاركة واسعة من مسؤولين وسفراء وممثلي منظمات دولية والجاليتين الفلسطينية والعربية.
حضر الفعالية قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، إلى جانب المفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية لكازاخستان، وممثلين عن الحكومة الكازاخستانية، فيما كان ضيف الشرف بيبوت كازبيكولي كولاتاييف، مدير إدارة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخستانية.
تضمّن الحفل عرضًا لفيلم وثائقي استعرض الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ عام 1948، إلى جانب معرض للصور واللوحات التراثية. وألقى الهباش كلمة الرئيس محمود عباس، التي شدّد فيها على وحدة الأراضي الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين، مؤكدًا أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وأن السلام العادل بات ضرورة إقليمية ودولية.
ورحّب سفير دولة فلسطين في كازاخستان وعميد السلكين العربي والأجنبي، د. منتصر أبو زيد، بالحضور، وثمّن الشراكة السعودية في تنظيم الفعالية، مؤكدًا الموقف التاريخي الثابت للمملكة تجاه القضية الفلسطينية. كما أشاد بالدعم الكازاخستاني المتواصل لفلسطين في المحافل الدولية، واستعرض محطات مهمة في العلاقات الثنائية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود.
من جانبه، جدّد السفير السعودي فيصل بن حنيف القحطاني التأكيد على التزام بلاده الدائم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى الجهود السعودية الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة والمبادرات الإنسانية المقدمة للمدنيين. كما شدّد على أهمية تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ممثل الخارجية الكازاخستانية، كولاتاييف، دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته للسلام، مشيرًا إلى خطورة استمرار الحرب في غزة وضرورة استعادة الأمن والاستقرار وفق مبادئ القانون الدولي.
كما تلا ممثل اليونيسف في كازاخستان الدكتور رشيد سرور رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي تناولت فداحة الكارثة الإنسانية في غزة، ودعت إلى التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات، وإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وفي ختام الفعالية، قدم السفير أبو زيد والهباش هدايا تذكارية تمثل التراث الفلسطيني لعدد من السفراء والمسؤولين، تلا ذلك لقاء تلفزيوني عبر قناة TRT التركية، حذّر خلاله السفير الفلسطيني من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، موضحًا أن القطاع بحاجة يوميًا إلى 600–1000 شاحنة مساعدات، في حين لا يسمح الاحتلال بدخول سوى 60–100 شاحنة مع تأخيرات تمتد حتى 60 ساعة، ما يفاقم المجاعة ويقوّض الجهود الإغاثية.






































