تباين بين القاهرة وتل أبيب بشأن فتح معبر رفح

معبر رفح البري
معبر رفح البري

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني أن الاستعدادات الإسرائيلية لفتح معبر رفح ستستمر دون تغيير، وذلك رغم الإعلان المصري الذي نفى وجود أي تنسيق مسبق لفتح المعبر خلال الأيام المقبلة. وأكد المصدر أن الإجراءات الفنية واللوجستية التي بدأتها إسرائيل ستتواصل وفق الخطة الموضوعة، في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

نفي مصري

ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي في ظل تباين واضح مع التصريحات المصرية، حيث شددت الهيئة العامة للاستعلامات على أن أي قرار بفتح المعبر سيكون في الاتجاهين للدخول والخروج من قطاع غزة، وذلك وفقاً لما ورد في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نافيةً أن يكون الفتح مخصصًا للخروج فقط كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية.

فتح معبر رفح

وفي وقت سابق أعلن منسق أعمال حكومة الاحتلال أن معبر رفح سيُفتح قريباً لخروج سكان غزة فقط إلى مصر، تنفيذاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، وبتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية الإسرائيلية. ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه منذ أشهر، بعد سلسلة تفاهمات إقليمية ودولية أعادت تحريك ملف المعبر الأكثر حساسية منذ اندلاع الحرب.

وبحسب البيان الإسرائيلي، فإن عملية الخروج ستخضع لضوابط صارمة، أبرزها التنسيق الكامل مع الجانب المصري، والحصول على موافقات أمنية إسرائيلية مسبقة لكل فرد يرغب في المغادرة، لضمان عبور منظم وآمن في ظل الوضع الأمني المعقد جنوب القطاع، والدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمعبر.

وأشار المنسق إلى أن مصر ستكون شريكاً أساسياً في إدارة العملية، مع استمرار التعاون الأمني بين القاهرة وتل أبيب، فيما ستتولى بعثة الاتحاد الأوروبي الإشراف على العبور، في خطوة تعيد إحياء الآلية التي فُعّلت مطلع العام الجاري. ويُتوقع أن يسهم الدور الأوروبي في تدقيق البيانات وتوثيق العابرين بما يضمن الشفافية والامتثال للمعايير الدولية.

الفئات المسموح لها بالسفر

أما بشأن الفئات المسموح لها بالخروج، فقد أوضح البيان أن العملية ستتم وفق قوائم يتم إعدادها بناءً على موافقات أمنية إسرائيلية مسبقة، من دون الإعلان عن معايير أو فئات محددة، ما يعني أن آلية الاختيار ستظل خاضعة للتنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي وبإشراف أوروبي.

البوابة 24