أفادت جهات في مركز التنسيق المدني العسكري المشترك بين تل أبيب وواشنطن دبلوماسيين أجانب، بأن الولايات المتحدة تستعد لتحديد تركيبة اللجنة التي ستتولى إدارة غزة بشكل مؤقت، إلى جانب تشكيل "مجلس السلام" الذي يترأسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك في الخامس عشر من الشهر الجاري، أي بعد أسبوعين.
لجنة فلسطينية لإدارة الحياة اليومية
ووفقًا لما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لمستقبل غزة، وستتكون اللجنة الفلسطينية–التكنوقراطية من أبناء القطاع، لتتولى إدارة شؤون الحياة اليومية إلى حين إنجاز الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، بما يشمل وقف دفع المخصصات للأسرى وعائلاتهم، وتعديل المناهج التعليمية لتتوافق مع المعايير الدولية، وكذلك إجراء انتخابات.
هيكلية "مجلس السلام" ودور ترامب
ومن المقرر أن يقام "مجلس السلام" بهيكلية هرمية؛ يتصدرها ممثلو دول مختلفة بإدارة مباشرة من ترامب، ووفق ما أعلنه الأخير، يتوقع أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن أعلى مستوى من ممثلي المجلس.
ويأتي بعد ذلك الطاقم الإداري، الذي طرح اسم توني بلير سابقاً لإدارته، إلا أن مشاركته باتت غير مؤكدة حالياً.
وفيما يتعلق بالمستوى التنفيذي الأدنى، فتمثله اللجنة الفلسطينية–التكنوقراطية، في وقت سيواصل فيه مركز التنسيق الأميركي دوره في ضمان الإطار العام والتنسيق الإنساني.
وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار إسرائيل إغلاق المعابر مع غزة منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر، إلى جانب عدم التزامها بالبروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار بشأن إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية المتفق عليها يومياً.
نداء عاجل من الأمم المتحدة
وفي سياق متصل، كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 16,500 مريض فلسطيني ما زالوا بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة خارج قطاع غزة.
وشددت الأمم المتحدة، أن الحالات تشمل مرضى السرطان، والمصابين بجروح خطيرة، ومرضى يحتاجون إلى علاجات غير متوفرة داخل القطاع بسبب الانهيار الواسع في النظام الصحي تحت وطأة الحرب.
كما ناشدت الأمم المتحدة جميع الأطراف تسهيل خروج المرضى وتوفير ممر آمن لهم، محذرة من أن التأخير المستمر يهدد حياة آلاف الأشخاص المحتاجين إلى علاج فوري.
