كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة حول الاشتباك الذي وقع صباح اليوم في مدينة رفح، وسط اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتصاعد مؤشرات إلى احتمال استئناف الغارات على القطاع.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، رصدت قوة عسكرية شخصًا مغطى ببطانية يركض داخل منطقة العمليات ويدخل أحد المباني. وبعد فحص المبنى بوسائل تكنولوجية، لم يُعثر على أي أثر له، ما دفع القوات إلى استقدام ناقلة جند مدرعة من طراز نمر لتعزيز عملية التمشيط.
وبعد وصول الناقلة مباشرة، خرج مسلحان من نفق قريب من الموقع، فأطلقت القوات النار نحوهما، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. وذكرت الإذاعة أن المسلح المصاب تمكن قبل انسحابه من إطلاق قذيفة "آر بي جي" أصابت الناقلة وأدت إلى جرح جنديين، قبل أن يعود إلى داخل النفق، الأمر الذي وسّع دائرة البحث في المنطقة.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية تمشيط محيط الاشتباك، في محاولة للعثور على "المسلح الثالث" الذي شوهد بدايةً وهو يدخل المبنى قبل اندلاع المواجهة، مشيرة إلى أن عملية تحديد موقعه ما زالت جارية.
وفي سياق المواقف الإسرائيلية، قالت صحيفة معاريف إن الجيش يعتبر ما جرى "خرقًا للاتفاق"، ويستعد لتنفيذ سلسلة غارات على القطاع. كما صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "حماس تواصل خرق وقف إطلاق النار" وأن إسرائيل "سترد وفقًا للتطورات". وأفادت قناة كان بأن المؤسستين الأمنية والسياسية تنظران إلى حادثة رفح بوصفها خرقًا واضحًا للتهدئة القائمة.
