خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريح جديد في الساعات الأولى من فجر الخميس 4 ديسمبر 2025، يؤكد فيه أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باتت على وشك الانطلاق، وأوضح أن التحضيرات جارية، وأن الانتقال للمرحلة التالية سوف يتم قريبًا في إطار الجهود الأميركية لإعادة تثبيت الهدوء داخل القطاع وتحريك الملف السياسي المتعثر.
وتزامن تصريح ترامب مع ما نشره الصحافي باراك رافيد على منصة "إكس"، حيث أكد أن تنفيذ المرحلة المقبلة يسير بخطوات متقدمة، وأن تطبيقها أصبح مسألة وقت قصير فقط، مما يعكس أن الضغط الدبلوماسي الأميركي مستمر لدفع الأطراف نحو الالتزام.
نتنياهو يحمل حماس المسؤولية
في المقابل، اختار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن يهاجم حركة حماس مجددًا، متهمًا إياها بـ عرقلة تنفيذ الاتفاق وتأخير الدخول في المرحلة الثانية، وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تستهدف نزع سلاح الحركة بالكامل، وأن الهدف النهائي هو جعل غزة منطقة "منزوعة السلاح"، معتبرًا ذلك خطوة أساسية لضمان أمن إسرائيل في المدى الطويل.
كما شدد رئيس الحكومة الإسرائيلية على هدف آخر وصفه بـ"المركزي"، وهو إزالة ما سماه بالتطرف من سكان غزة، قائلاً إن ذلك يمثل المرحلة الثالثة في التصور الإسرائيلي للتسوية، وأضاف أن بقاء حماس في غزة "غير ممكن"، مؤكداً أن التخلص منها سيتم إما عبر قوة دولية أو "بالطريقة الصعبة" في إشارة واضحة للعمل العسكري.
حماس تتهم نتنياهو بالتهرب
بدورها، رظت حركة حماس بحدة على تصريحات نتنياهو، متهمة إياه بأنه يحاول الهروب من التزامات الاتفاق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقاته الداخلية، ودعت الحركة الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق إلى كبح إسرائيل ووقف استهداف المدنيين داخل القطاع.
وقالت حماس إن قصف خيام النازحين في خانيونس يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، معتبرة ذلك دليلًا على أن إسرائيل "تستهتر" باتفاق وقف إطلاق النار ولا تلتزم ببنوده الإنسانية.
تحركات سياسية في الأفق
وسط هذا التوتر المتصاعد، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه دعوة رسمية لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض خلال اتصال هاتفي بينهما.
ومن المتوقع أن تتم الزيارة في 26 ديسمبر الجاري، لتكون بذلك الزيارة الخامسة لنتنياهو إلى واشنطن منذ بدء الولاية الرئاسية الثانية لترامب، وهي زيارة قد تحمل مؤشرات مهمة حول مستقبل التفاهمات الأميركية–الإسرائيلية بشأن غزة والمرحلة التالية من الاتفاق.
