اتفاق وشيك مع حماس.. ترامب يستعد لإطلاق المرحلة الثانية من خطة غزة قبل هذا الموعد

ترامب
ترامب

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجهز لإعلان المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بغزة قبل حلول عطلة عيد الميلاد، ووفقًا للتقارير، يعتزم ترامب الكشف عن الهيكل الإداري الجديد للقطاع، باعتبار أن وقف إطلاق النار الحالي يُعد أبرز نجاح خارجي في ولايته الثانية.

وترى الإدارة الأميركية أن الانتقال السريع للمرحلة التالية ضروري لتثبيت الهدنة ومنع انهيارها، خاصة بعد الاقتراب من استكمال أهم بنود المرحلة الأولى، وهي إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والمتوفين، باستثناء جثمان رهينة واحد ما زال خاضعًا للتفاوض عبر وسطاء من قطر ومصر.

فتح معبر رفح وضغوط أمريكية على إسرائيل

وبحسب المصادر، مارست واشنطن ضغوطًا كبيرة على الحكومة الإسرائيلية، ما دفع تل أبيب للموافقة على فتح معبر رفح والسماح للفلسطينيين بالخروج إلى مصر بشكل منظم، وتزامن ذلك مع مباحثات ثلاثية مكثفة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، لبحث آلية عودة الفلسطينيين لاحقًا عبر المعبر ذاته ضمن ترتيبات أمنية جديدة.

وينتظر أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن قبل نهاية الشهر لعقد لقاء مباشر مع ترامب، حيث تشير معلومات إلى أن ترامب طلب من نتنياهو أن يكون "شريكًا أكثر تعاونًا" في تنفيذ الاتفاق الخاص بغزة.

انسحاب إسرائيلي وتدويل إدارة غزة

تتضمن المرحلة الثانية خطة أوسع للانسحاب الإسرائيلي من أجزاء إضافية من القطاع، بالتوازي مع نشر قوة استقرار دولية (ISF) في المناطق التي ما زالت تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وسوف تفعل أيضًا بنية حكم جديدة تتصدرها جهة تحمل اسم "مجلس السلام" برئاسة ترامب، وهو كيان تمت الموافقة عليه مؤخرًا في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب القوة الدولية المزمع نشرها.

وسوف يضم مجلس السلام نحو عشرة قادة من دول عربية وغربية، تعاونه هيئة تنفيذية دولية بمشاركة أسماء بارزة مثل توني بلير، وجاريد كوشنر، وستيف ويتكوف، إلى جانب مسؤولين كبار من الدول المشاركة، أما على المستوى الداخلي، فسوف يجري تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تتكون من 12 إلى 15 شخصية مستقلة غير محسوبة على أي فصيل.

وتؤكد المصادر أن قائمة المرشحين للحكومة الجديدة تقلصت إلى حوالي 12 اسماً، تشمل شخصيات من غزة ومن الخارج، وأن المرحلة الحالية تشهد مباحثات حساسة للتوصل إلى توافق نهائي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة بشأن تركيبة الحكومة.

قوة دولية جديدة واستعداد دول للمشاركة

أفاد الموقع الأميركي بأن عدة دول — منها تركيا ومصر وإندونيسيا وأذربيجان — أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، التي يرجح أن تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية حاليًا، ومن شأن نشر هذه القوة أن يفتح الباب أمام انسحابات إسرائيلية إضافية خلال الأسابيع المقبلة.

اتفاق مع حركة حماس

بالتزامن مع التحركات السياسية، تجري واشنطن بالتعاون مع قطر ومصر وتركيا اتصالات مع حركة حماس لبحث اتفاق يقضي بانسحاب الحركة من إدارة القطاع، مقابل البدء في تفكيك ترسانتها العسكرية تدريجيًا، بدءًا بالأسلحة الثقيلة. 

ورغم أن الوسطاء يبديون تفاؤلًا حذرًا، تشير مصادر مطّلعة إلى أن نتنياهو ما زال مترددًا لكنه وافق مبدئيًا على منح المسار التفاوضي فرصة للنضوج.

تحضيرات أميركية للإعلان عن خطوات تنفيذية

وفي نيويورك، صرّح مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة ترامب بصدد الإعلان عن خطوات مرتبطة بـ"مجلس السلام" وتنفيذ خطة الرئيس التي تتضمن 20 بندًا رئيسيًا. 

وتهدف الخطة إلى رسم ملامح مرحلة جديدة في غزة تُحقق — حسب الرؤية الأميركية — الأمن والاستقرار وتنموية اقتصادية أوسع لسكان القطاع والمنطقة.

وكالات