بعد ساعات قليلة من مقتل ياسر أبو شباب، قائد الميليشيا المعروفة بتعاونها مع إسرائيل داخل قطاع غزة، خرج نائبه وخليفته غسان الدهيني بتصريحات نارية لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أكد فيها عزمه على مواصلة القتال ضد حركة حماس، معلنًا أن المرحلة القادمة سوف تكون "أشد تصميمًا وقوة" على حد وصفه.
الدهيني يتعهد باستكمال خطة أبو شباب
قال الدهيني، الذي كان يعتبر الذراع اليمنى لأبو شباب، إن الميليشيا لن تتراجع عن نهجها، بل سوف تضاعف من عملياتها ضد حركة حماس، وأضاف في حديثه: "بعون الله، ووفق خطة أخي ياسر، سنستمر كما فعلنا من قبل، وسنكون أكثر تصميمًا وقوة، سنقاتل حماس حتى القضاء على آخر عناصرها، الصغار والكبار، أينما كانوا."
كما أكد أن الميليشيا تمثل، من وجهة نظره، "أملًا لكل من يتطلع إلى نهاية ما سماه الجماعة الإرهابية"، في إشارة إلى حركة حماس.
رواية جديدة حول مقتل أبو شباب
ونفى الدهيني الاتهامات التي تحدثت عن مقتل أبو شباب نتيجة خلاف داخلي أو شجار، مؤكدًا أن القائد الراحل كان قد توجه لحل نزاع عشائري، وهناك أصابته "رصاصة طائشة"، وفق روايته التي أثارت جدلًا كبيرًا بسبب تناقضها مع تقديرات أخرى تشير إلى عملية اغتيال داخلية.
غسان الدهيني - نائب ياسر ابو شباب
— ابو الحسن 🇵🇸 (@PAL_194) December 4, 2025
ينشر مشاهد من صلاة الجنازة على ياسر أبو شباب
مثبتًا أنه ما يزال على قيد الحياة وليس كما يشاع انه مصاب.
👇👇
لتحميل الفيديو من قناة التلجرام : https://t.co/ZOfA4PhFYr pic.twitter.com/ef7ENywjFc
خلافة تلقائية
وذكرت الصحيفة العبرية أن الدهيني سوف يخلف أبو شباب تلقائيًا في قيادة الميليشيا، إلا أن ظاهرة الاغتيالات الداخلية بين أفراد الميليشيا باتت تتصاعد داخل قطاع غزة، مما يعكس حالة من التوتر والانقسام داخل بنية هذه المجموعات المسلحة.
تقديرات إسرائيلية
تشير المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب التقرير، إلى أن تصفية أبو شباب ستُسهم في تعزيز سيطرة حماس ونفوذها داخل قطاع غزة، مقابل إضعاف مشروع الاحتلال الذي كان يهدف إلى تشكيل مليشيات محلية تعمل تحت إشرافه.
وترى الدوائر الأمنية الإسرائيلية أن رحيل أبو شباب يمثل ضربة استراتيجية لمشروع "المجموعات المتعاونة"، ويزيد من تحديات الاحتلال في محاولاته لخلق نفوذ بديل داخل القطاع.
