روايات متضاربة.. ميليشيا أبو شباب تكشف تفاصيل جديدة حول كواليس مقتل قائدها

ياسر أبو شباب
ياسر أبو شباب

بعد ساعات طويلة من التكهنات والتسريبات المتضاربة حول مقتل قائد "القوات الشعبية" في جنوب قطاع غزة ياسر أبو شباب، خرجت الميليشيا ببيان رسمي عبر حسابها على منصة "إكس" لتؤكد أن أبو شباب قتل أثناء محاولته فض نزاع عائلي بين أبناء عائلة أبو سنيمة، حيث أُصيب بعيار ناري خلال التدخل لاحتواء الخلاف، لتنفي بذلك الروايات التي تحدثت عن اغتياله على يد عناصر من حركة حماس.

كما نشرت الميليشيا مقطع فيديو لتشييع جثمانه في رفح، ظهر فيه عدد من أنصاره ملتفين حول جثمانه، في إشارة إلى استمرار الدعم الداخلي له رغم الاتهامات التي لاحقته خلال الأشهر الماضية.

روايات إسرائيلية متناقضة

في سياق آخر، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر إسرائيلية تقديرات تختلف عن الرواية الرسمية للميليشيا، حيث أفادت بأن مقتل أبو شباب وقع خلال شجار عائلي داخلي، وليس بفعل هجوم من حماس أو "رصاصة طائشة"، مما يعكس استمرار الغموض في ظروف مقتله وسط تضارب السرديات.

وتنشط جماعة أبو شباب في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بشرق رفح منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، وهو ما جعل مقتل قائدها حدثًا بارزًا يثير أسئلة حول مستقبل هذه المجموعات المدعومة من الاحتلال.

علاقة ملتبسة مع إسرائيل

في يونيو الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل علني عن دعم إسرائيل لعشائر ومجموعات في غزة، من بينها جماعة أبو شباب، مؤكدًا أن هذا التعاون أنقذ أرواح جنود إسرائيليين.

لكن في المقابل، وجهت انتقادات داخلية من إسرائيليين يرون أن هذه المجموعات لا يمكن أن تكون بديلًا موثوقًا لحماس في إدارة غزة، وأن الاعتماد عليها يحمل مخاطر أمنية كبيرة.

من هو ياسر أبو شباب؟

ينتمي إلى قبيلة الترابين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وكان مسجونًا في غزة بتهم تتعلق بالسرقة والاتجار بالمخدرات وأُطلق سراحه مع اندلاع الحرب في غزة، وظهر بشكل مفاجئ كخصم لحماس وقدم نفسه خلال الحرب كشخصية محلية تسعى لفرض النظام وحماية المدنيين، كما أسس لاحقًا ميليشيا باسم القوات الشعبية شرق رفح، جذب إليها مئات المقاتلين من عناصر أمن فلسطينيين سابقين وشباب محليين.

موقفه من حماس والمساعدات

اتهم حركة حماس بـ"سرقة المساعدات الإنسانية وبيعها في الأسواق" وأكد أن هدف قواته لا يقتصر على العمل المسلح، بل يمتد إلى إنشاء مؤسسات أمنية ومدنية بديلة.

وكانت إسرائيل تراهن على نجاحه في تجنيد واسع داخل غزة لمواجهة حماس وزودته تل أبيب بالأسلحة والمعدات اللازمة، وفي المقابل، اتهمته حماس بأنه "عميل للاحتلال" و"ناهب للمساعدات"، وهو ما كان ينفيه باستمرار.

القوات الشعبية

يتراوح عدد عناصر الميليشيا بين 100 و300 مقاتل ينتشرون قرب نقاط تمركز الجيش الإسرائيلي شرق رفح ولهم دور لوجستي وأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال.

سكاي نيوز