كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول حكومي، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تبدي تأييدًا واضحًا لمجاراة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، ولا سيما ما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة المدنية من الخطة، ووفق المصدر، فإن هذا التوجه يحظى بدعم من كبار قادة الجيش الذين يرون أن المرحلة المقبلة تتطلب أدوات سياسية أكثر من العمل العسكري المباشر.
توصيات للقيادة السياسية
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن قيادات عسكرية بارزة أوصت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتركيز على المسار الدبلوماسي خلال المرحلة المقبلة، مع إعطاء أولوية لإعادة بناء قدرات الجيش الإسرائيلي وتنظيم صفوفه، بعد فترة طويلة من العمليات العسكرية المكثفة في قطاع غزة.
إعلان وشيك للمرحلة الثانية من خطة ترامب
في السياق نفسه، أفاد مسؤولان أميركيان ومصدر غربي مطّلع بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الإعلان رسميًا عن انتقال خطة السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، إلى جانب الكشف عن ملامح هيكل الحكم الجديد في القطاع، وذلك قبل حلول أعياد الميلاد، وأكدت المصادر أن التحضيرات وصلت إلى مراحلها الأخيرة.
قوة دولية وهيكل حكم قيد الاكتمال
وأوضح المسؤولان الأميركيان أن تشكيل قوة دولية للاستقرار، إلى جانب وضع الإطار النهائي لهيكل الحكم الجديد في غزة، بات قريبًا من الإنجاز، وأعربا عن أملهما في الإعلان عن التفاصيل خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وفق ما نقله موقع “أكسيوس”.
سباق مع الزمن قبل عطلة عيد الميلاد
من جانبه، قال مصدر غربي مشارك مباشرة في صياغة الخطة إن المسار يسير بوتيرة متقدمة، مشيرًا إلى أن الهدف المعلن هو الكشف عن المبادرة بشكل كامل قبل عطلة عيد الميلاد، بما يعكس رغبة أميركية في دفع الملف إلى الأمام دون تأجيل.
ملامح المرحلة الثانية
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق انسحابًا إضافيًا للقوات الإسرائيلية من مناطق داخل قطاع غزة، إلى جانب نشر قوة دولية تتولى مهام حفظ الاستقرار، كما تشمل بدء العمل بهيكل حكم جديد، يقوم على كيان سياسي أطلق عليه اسم “مجلس السلام”، ويقوده الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
موافقة أممية
وكان مجلس الأمن الدولي قد صادق، الشهر الماضي، على إنشاء كل من قوة الاستقرار الدولية و”مجلس السلام”، ما يمنح الخطة غطاءً دوليًا ويعزز فرص تنفيذها على الأرض.
مجلس السلام
وبحسب المسؤولين الأميركيين، سوف يضم “مجلس السلام” نحو عشرة قادة من دول عربية وغربية، وسوف يتولى الإشراف العام على إدارة غزة في المرحلة المقبلة، وتحت هذا المجلس، سوف يشكل مجلس تنفيذي دولي يضم شخصيات بارزة، من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إلى جانب مستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، فضلًا عن مسؤولين رفيعي المستوى من الدول المشاركة.
إعادة إعمار غزة
وتنص خطة ترامب في مرحلتها الثانية على إطلاق عملية شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار واسع، غير أن مصادر التمويل اللازمة لهذه العملية لم تحدد بشكل نهائي حتى الآن، ما يثير تساؤلات حول آليات التنفيذ والجدول الزمني.
موقف حماس
في المقابل، أعلنت حركة حماس، في بيان صدر أمس، موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لتولي إدارة شؤون غزة، مؤكدة مجددًا أنها لا تسعى للاحتفاظ بحكم القطاع، وأشارت الحركة إلى أن مسألة السلاح تظل موضوعًا للنقاش ضمن إطار وطني وحوار فلسطيني داخلي.
