شهدت بلدة جبولة في منطقة البقاع الشمالي شرقي لبنان حادثة مأساوية هزت سكان البلدة، بعدما أقدمت امرأة على تفجير قنبلة يدوية داخل منزلها إثر خلاف حاد مع زوجها، وأسفر الانفجار عن مقتل طفل وإصابة شقيقته بجروح بالغة، إلى جانب إصابة المرأة نفسها بجروح خطيرة، مما أثار حالة من الصدمة بين الجيران والمجتمع المحلي.
تفاصيل الانفجار والخلفية
وفق ما نقلته قناة "mtv lebanon"، وقع الخلاف بين المواطن "ع.ص.د" وزوجته "أ.ج" من الجنسية السورية، واشتد الخلاف حتى أقدمت الزوجة على تصرف صادم، حيث قامت بفتح قنبلة يدوية داخل المنزل ورميها على نفسها وأطفالها.
أدى الانفجار الداخلي إلى وفاة الطفل البالغ من العمر خمس سنوات فور وقوعه، بينما أصيبت ابنته الطفلة بجروح خطيرة استدعت تدخل طبي عاجل، كما أصيبت المرأة بجروح بالغة، وتم نقلها هي الأخرى إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت المراقبة الطبية المكثفة.
التدخل الطارئ والإسعاف
هرعت فرق الإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث قامت بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وإجراء العمليات الطارئة للطفلة وللزوجة، وقد تعامل الطاقم الطبي مع الإصابات الخطيرة بحذر بالغ نظرًا لخطورة انفجار القنبلة وأثرها على الجسد والأعصاب.
التحقيقات الأمنية والبحث عن الأسباب
باشرت القوى الأمنية اللبنانية التحقيقات فور وقوع الحادث، مع التركيز على تحديد ملابسات الواقعة وظروفها الدقيقة، وتشمل التحقيقات الاستماع إلى إفادات الجيران والأسرة، وفحص مكان الانفجار لتحديد ما إذا كانت هناك دوافع إضافية وراء هذا الفعل، أو إمكانية تورط أي طرف آخر في الواقعة.
كما تدرس السلطات الأسباب النفسية والاجتماعية التي دفعت المرأة إلى ارتكاب هذا التصرف المأساوي، في إطار التحقيق الواسع لفهم دوافع الحادث.
صدمة المجتمع المحلي
أحدث الحادث صدمة كبيرة بين أهالي البلدة وسكان المنطقة، حيث عبر الكثيرون عن أسفهم وحزنهم العميق لما وقع، مؤكدين على أهمية التدخل المبكر لمعالجة الخلافات الأسرية وتقديم الدعم النفسي للأسرة والمجتمع المحلي، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
