غرق المتحف المصري الكبير بمياه الأمطار يشعل السوشيال ميديا.. أول تعليق من الحكومة (فيديو)

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

شهدت منصات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها منصة "إكس" تداول مقاطع فيديو تزعم تعرض المتحف المصري الكبير للغرق بمياه الأمطار، وذلك بالتزامن مع سقوط أمطار شهدتها القاهرة مؤخرًا، مما دفع البعض للاعتقاد بأن الواقعة حديثة وتزامنت مع افتتاح المتحف قبل فترة قصيرة.

ادعاءات تربط الواقعة بالافتتاح الأخير

ورافقت الفيديوهات المتداولة تعليقات تزعم أن مياه الأمطار تسربت إلى داخل المتحف، وأنه تعرض للغرق رغم حداثة افتتاحه، وهو ما أثار موجة من التساؤلات والقلق بين المتابعين بشأن سلامة المبنى ومقتنياته الأثرية.

غياب أي دليل ميداني حديث

ورغم الانتشار الواسع للمقاطع، لم يؤكد أي من زوار المتحف أو الجهات الرسمية حدوث غرق فعلي أو تسرب مياه خلال الأيام الأخيرة، كما لم تسجل شكاوى أو بلاغات تشير إلى وقوع أضرار نتيجة الأمطار الأخيرة.

الفيديوهات قديمة

وأظهرت عمليات التحقق أن المقاطع المتداولة ليست حديثة، بل سبق تداولها قبل نحو عامين ونصف العام من افتتاح المتحف، وتحديدًا في أبريل 2023، حين شهدت المنطقة المحيطة بالمتحف هطول أمطار في أثناء مراحل الإعداد النهائية للمشروع.

تعليق سابق من وزارة السياحة والآثار

وخلال تلك الفترة، أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن ما ظهر في المقاطع لا يمثل أي خطورة على المتحف أو القطع الأثرية بداخله، مؤكدة أن المشهد طبيعي ومتوقع ضمن التصميم المعماري والهندسي للمتحف.

تفاصيل المشهد الظاهر في المقاطع

وتظهر الفيديوهات امتلاء إحدى قاعات البهو الكبير بمياه الأمطار، حيث يقف تمثال الملك رمسيس الثاني في مدخل المتحف، وهو المشهد الذي أُسيء تفسيره لاحقًا باعتباره دليلًا على خلل إنشائي.

وفي بيان سابق، أوضح المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير، عاطف مفتاح، أن سقوط الأمطار داخل منطقة البهو يرجع إلى كونه مصممًا كبهو مفتوح، وفق رؤية معمارية وهندسية مدروسة، مؤكدًا عدم وجود أي أخطاء في التنفيذ أو خلل في إنشاء المبنى.

لا خطر على الآثار أو تمثال رمسيس الثاني

وشدد مفتاح على أن تساقط الأمطار في هذه المنطقة أمر متوقع ومأخوذ في الاعتبار منذ مراحل التصميم الأولى، ولا يشكل أي تهديد لتمثال الملك رمسيس الثاني أو لبقية مقتنيات المتحف، داعيًا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات.

وأكد البيان أن المتحف مزود بشبكات صرف حديثة خاصة في منطقة البهو الكبير، تعمل على تصريف مياه الأمطار بشكل فوري، موضحًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة لهطول أمطار دون أن يترتب على ذلك أي أضرار.

دعوات للتحقق قبل التداول

وأعاد تداول هذه المقاطع فتح النقاش حول أهمية التحقق من تاريخ ومصدر المحتوى قبل إعادة نشره، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمشروعات قومية كبرى قد تؤدي الشائعات حولها إلى إثارة البلبلة دون سند حقيقي.

روسيا اليوم