وزير الخارجية المصري يكذب إسرائيل.. ماذا قال؟

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي

رد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على التصريحات الإسرائيلية التي وصفها بـ" المستفزة" تجاه مصر، وفي مقدمتها الحديث عن فتح معبر رفح من جانب واحد لخروج الفلسطينيين، إضافة إلى الانتهاكات المتواصلة داخل قطاع غزة.

لغو وتزييف للوقائع

وشدد "عبد العاطي"، على أن ما تروجه إسرائيل لا يتعدى كونه "لغواً ولياً للحقائق ونشراً للأكاذيب"، موضحاً أن الادعاء الإسرائيلي السابق بتعطل معبر رفح من الجانب المصري "أكذوبة كبرى"، إذ إن العالم يدرك تماماً أن المعبر يعمل على مدار الساعة من الجانب المصري، بينما تكمن المشكلة في الجانب الآخر بسبب التعنت الإسرائيلي.

المعبر واستحقاقات الاتفاق

وخلال تصريحات تلفزيونية، أكد "عبد العاطي"، على أن فتح المعبر من الجانب الفلسطيني يعد جزءاً أصيلاً من استحقاقات المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داعياً إلى إزالة جميع العقبات التي تفرضها إسرائيل وفتح المعبر في الاتجاهين، بما يتيح خروج المرضى الفلسطينيين من القطاع وعودة من أنهوا علاجهم في الخارج.

وفي السياق ذاته، لفت "عبد العاطي"، إلى تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي أكدت أن "المعبر لا يمكن أن يكون بوابة للتهجير"، وأن مصر لا يمكن أن تشارك في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني.

انتهاكات وضمانات دولية

وأشار "عبد العاطي"، إلى أن الجانب الإسرائيلي يرتكب انتهاكات "ممنهجة وسافرة" بشكل يومي في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه مصر جهودها لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار عبر التواصل مع الجانب الأمريكي.

كما أكد "عبد العاطي"، على أهمية الدور الأمريكي، موضحاً أن الانخراط المباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل "الضمانة الأساسية" لتنفيذ الخطة على أرض الواقع والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

ملامح المرحلة الثانية

ولفت "عبد العاطي"، إلى أن غزة باتت "على أعتاب المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل استحقاقات عديدة، أبرزها الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ونشر قوة دولية للتحقق من الالتزام بالاتفاق، إلى جانب بدء إعادة إعمار غزة، ونشر لجنة إدارية فلسطينية لتولي إدارة القطاع وتوفير الخدمات الأساسية، فضلاً عن نشر الشرطة الفلسطينية المسؤولة عن حفظ النظام العام وتطبيق القانون.

وفيما يتعلق بدخول المساعدات، أكد أن مصر تضغط لإزالة كل المعوقات التي تضعها إسرائيل أمام تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، مشدداً على ضرورة إدخالها بكميات كافية تتناسب مع احتياجات سكان القطاع، ولا سيما في ظل المجاعة التي فرضها الاحتلال لفترات طويلة عبر منع دخول المساعدات.

رفض عربي وإسلامي

والجدير بالإشارة أن إسرائيل قد أعلنت الأسبوع الماضي نيتها فتح معبر رفح "في الأيام المقبلة" للسماح حصراً بخروج سكان غزة إلى مصر، غير أن مصادر مصرية سارعت إلى نفي ذلك، مؤكدة أن فتح المعبر في اتجاه واحد يهدف إلى تكريس تهجير الفلسطينيين، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.

كما أصدرت ثماني دول عربية وإسلامية، بصفتها شركاء في قمة شرم الشيخ حول غزة، بياناً مشتركاً دعماً للموقف المصري، شدد على "الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، وأكد "ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما تتضمنه من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة".

روسيا اليوم